عبد الكاظم محمود
تقاربوا لأجل الشعبلم نتصور ان الانتخابات تفرز لنا الخلاف بل الألفة والاتفاق فمازال الصراع في مابين الكتل السياسية على قدم وساق من اجل موقع السلطة كونها توفر المال والجاه والنفوذ وان البرامج المعدة لكل كتلة تبشر بالخير والخدمات لكنها بدون الاتفاق حبر على ورق .وحال الناس كما هي وكانوا قد فرحوا بألوان أصابعهم لان من وراء هذا اللون حياة مرفهة وخدمات ميسرة وعيش رغيد ماتصوروه ألا إن الحصاد كان غير ماتمنوه وتعطيل النشاط الاقتصادي والعمراني والخدمي الذي يتأمله كل مواطن غيور .المفروض من واجبات الحكومة بعد أن توفرت لها الأموال اللازمة ان تحمي حدود البلاد الخارجية وتوفر الأمن للمواطنين وتقدم الخدمات البلدية والصحية والماء والكهرباء والتعليم بجميع مراحله .وتطوير الجانب الصناعي والزراعي والسياحي والتجاري وكنا نأمل من الكتل السياسية المخلصة لشعبها ووطنها ان تتوحد وتتفق على برنامج عمل موحد لخدمة الشعب والبلاد وان تؤسس بحنكة وحكمة فائقة حكومة قوية ودوله حديثة تكبر بعيون العدو والصديق وان تهتم بالناس واحتياجاتهم وان تحاسب المقصرين عن أي مبلغ تم صرفه دون ان يكون له منجز متحقق واضح ومن يثبت عليه التقصير والفساد الإداري يجب تقديمه للقضاء ومحاسبته اشد الحساب ومنع التجاوز على المال العام ومحاسبة كل من تسول له نفسه على اختراقه وضمه اليه .لازلنا نرى غياب الأمن وكثرة السرقات والتفجيرات في الشوارع واغتيال المسئولين ثم الفوضى الاقتصادية واستمرار البطالة وقتل آمال الخريجين والخريجات المستعدين لخدمة بلادهم وبدلا من ذلك يعين (بالدولار ) من لايمتلك الشهادة والكفاءة .على القيادة السياسية ان تتجاوز هذه العثرات والإخفاقات وان تفكر ببناء عراقاً ديمقراطياً موحداً ونظاماً سياسيا يكون فيه للمواطن الدورالاول والأساس في اختيار من يمثله في الحكومة ...
https://telegram.me/buratha