المقالات

ماذا يفعل كرسي الرئاسة ؟

933 10:13:00 2011-10-21

همام عبد الحسين الكرخي

مهما بلغت قوة الحاكم ومهما توسع نفوذه وامتدت جذور سلطانه الى ابعد نقطة من حدود دولته السياسية ومهما زاد في ترسانته العسكرية عليه ان لايفرح كثيراً وان لايطمئن للشعارات والهتافات البراقة التي تخترق مسامعه كل يوم من قبل حاشيته والتي وماهي ألا مجرد لقلقة لسان .وان لايغتر بهالة المنصب التي أحيطت به بعد تربعه على كرسي الرئاسة وينسى ماضيه وحتى وان كان متكئاً على وسادة أصدقائه الذين أوصله الى سدة الحكم بطريقه أو أخرى وهذا ليس عيباًاو ذنباً مادام الهدف هو إنقاذ الشعب من سطوة سلطان جائر أذاق شعبه ويلات الحروب تلك الحروب التي ليس فيها ناقة ولاجمل .وصادر حقوقه المشروعة في التعبير عن مطالبه وعانى الاضطهاد بأنواعه السياسي والاجتماعي والرياضي ووضع اقتصاد بلده على حافة الهاوية وترك ثروة البلاد في مهب الريح ليتلقفها المداخون له في الداخل والخارج وينثرونها على ملذات موائدهم ،لكن العيب أن ينسى ذلك الحاكم وأتباعه الأهداف الحقيقية التي جاءوا من اجلها وجعلوها شعاراً لااسقاط النظام السابق وهي رفع الظلم والمعاناة عن كاهل الشعب تلك المعاناة الني كانوا هم يوماً من الأيام ضحية لها . أن معظم السياسيين الذي يتبوؤن الآن مناصب عليا في الدولة كانوا عرضه لاضطهاد وغطرسة النظام السابق ودفعوا ثمناً باهضاً نتيجة مطالبتهم بالحرية ونقدهم للأوضاع المزرية التي التي خلفتها حماقات النظام السابق المتكررة نراهم اليوم وبعد أن أزيح ذلك الكابوس المرعب التي جثم على صدورنا لأكثر من ثلاثة عقود بسيناريو حرب دفع ثمنه الشعب العراقي الذي ضحى ومازال يضحي ليس طمعاً في منصب او جاه وإنما لنيل حقوقه المشروعة بالعيش في حياة حرة كريمة يسودها الأمن والسلام ولااضنها مطاليب تعجز عقول السياسيين عن إدراكها ومن ثم تحقيقها ، تراهم اليوم وكأن أفواههم قد ألجمت وكبلت أيديهم وأرجلهم بسلاسل الحيرة مكتفين برفع الشعارات المأثورة التي يتشبث بها المتورطون الذين يحاولون الخروج من مأزقهم الذين لايحسدون عليه ،وحتى لايتساقط هؤلاء السياسيون وتسقط معهم هالة المنصب كما بدأت بعض الانظمه العربية تتساقط نتيجة الغضب الجماهيري من الأوضاع المزرية التي يمرون بها والتي هي بلاشك أسوأ حالاً من أوضاعنا بدأت تتساقط ولم تنفعها شفاعة الشافعين من أصدقائهم في الغرب ...نقول لهم انتبهوا وخذوا حذركم وتعلموا الدرس مما يجري لبعض الانظمه في المنطقة تلك الأنظمة التي كانت أكثر قوة واشد بأسا واحكم قبضه على شعوبها ومناصبها والتي أصبحت كريشة في مهب ريح لاتعرف مستقراًً لها أبدا ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-22
راي شخص وليس راي الشعب كما هو حاصل بعدم توقيع الاعدام
العراق
2011-10-21
كرسي الحكم يخبل العاقل اذا لا يخاف الله وخاصة في العراق من يمسك الكرسي يطغى الا القليل من يخاف الله ولم تغره الدنيا جعل الكرسي عبد له وليس هو عبد للكرسي وما مصير الطغاة الا النهاية السوداء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك