المقالات

طقوس حب العراق

570 10:52:00 2011-10-21

همام عبد الحسين الكرخي

اغلب المراقبين للساحة السياسية العراقية يعتبرون أن مايجري اليوم من تدافع سياسي وتناقضات في المواقف لايعدو أن يكون مجرد من مزايدات سياسية ولهذا لانجد التفاعل الايجابي معها بأي شكل من الأشكال .فمن غير المعقول ان تكون القضايا والملفات مثار الخلاف بين أطراف الكتل والعملية السياسية وعقدة وشائكة بهذه الكيفية التي نلحظها والتي تعيق تحقيق أي تقدم في مسارات العملية السياسية وانعكاساتها على الواقع المحلي . يفترض في واقع كالعراق وفي بلد نزف دماً وحرماناً وفي شعب كالشعب العراقي ان تكون هناك انسيابية في أدارة شؤون الدولة وان تكون القرارات سريعة وتسيير الاتفاقات وفق سياسات ترضي طموح الجماهير المضحية والتي لم يتوقف عطاؤها يوماً في كل فصول التحدي وألوان المخاطر التي أحاطت بالعراق.الحديث عن الوطنية حديث ذو شجون . فالوطنية الحقة لاتعني الاستهتار بالشعب ومصيره .ولاتعني أيضا ان يكون الساسة هم البديل عن الوطن والقضية .بل أدوات لتسيير أوضاع البلاد ورسم خطوط مستقبلة العريضة .فاذا فشلوا في ذلك انتهى دورهم يكون الوقت حان لاستبدالهم بجيل جديد من الساسة .أليست هذه هي الديمقراطية .هكذا فهمناها وهكذا يطبقها العالم .أليست السبيل الناجح لبناء بلد والارتقاء به بعد عقود من المعاناة والقمع والتهميش؟فلماذا أذن نعاني من كل هذه العراقيل والتدافع والتضاد بين الأخوة الأعداء ؟هل العلة في الديمقراطية وتطبيقاتها ؟ أم أنها ببساطة مشكلة تعلق بالأدوات ممثلة بالساسة .يفترض بعد تجربة الأعوام السابقة التي خضنا غمارها في حقول البارود والتحدي أن نمتلك تجربة ناضجة نتمكن بواسطتها من تحدي العالم وان نكون قد أحرزنا الحد الأدنى من القدرة على ان نقول أننا عراقيون وان حب الوطن يغمر قلوبنا ويفرض علينا طقوسه .في مقدمة طقوس حب الوطن هي تلك القدرة على التعبير عن ذلك الحب بطريقة حضارية تعكس سمو الأخلاق ونبذ الأنا والتعالي فوق المصلحة والإيثار المتكامل .يفترض بمن يدعي انه وطني حقيقي أن يضع الوطن نصب عينية وان لايكون لابتسامة الطفولة معنى .ولبكاء الأيتام ثمن .ولأهات الثكلى دافع جديد وكبير ليتقدم به الى الأمام ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-22
حب العراق يعني ضرب القتلة بقوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك