المقالات

عادل عبد المهدي .. قراءة ثاقبة لحدث كبير

1145 18:23:00 2011-10-21

د علي خليف

قراءة الاحداث من حول البلد واستباط مضامينها واستشراف مآلاتها وتوقعات ما يحدث والدعوة لتبني مواقف بحسب ما يحدث من مواقف تنم عن عقل ثاقب وخبرة كبيرة وادراك عميق لتحليل الحدث والتوقع. فما حدث في ليبيا شيء كبير، فنظام قمعي دكتاتوري مستبد استمر طوال اكثر من 42 سنة يسوم الشعب القمع والاستبداد والفقر والتخلف يسقط على يد شعب ثائر في ظل مرحلة وعي الشعوب في ربيع عربي خالص. بقي الموقف الرسمي العربي عامة والعراقي خاصة متردداً حيال ما يحدث وكيفية التعامل مع المجلس الانتقالي الليبي فكان السيد عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية أول مسؤول رسمي عراقي يدعو الحكومة العراقية والحكومات العربية والاسلامية الى الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الليبي من حيث إن قراءته كانت تتوقع انتصار الشعب الليبي وزوال الطاغية، وكان عبد المهدي أول مسؤول عراقي يتوقع أن يلاقي القذافي نفس المصير الذي لاقاه الطاغية صدام ودعا الى نصرة الشعب الليبي ودعمه في مسيرته نحو الحرية. فكان ما حدث وهذا يدل على القراءة الواعية للاحداث لأن العراق ليس منعزلاً عن العالم وعليه أن يأخذ دوره ويتفاعل مع قضايا الشعوب ويساند نضالها في التحرر من ربقة الدكتاتورية. ولو رجعنا الى الوراء قليلاً لوجدنا في قمة دمشق عام 2008 كيف رد عبد المهدي على القذافي عندما حاول الانتقاص من المحكمة العادلة التي نصبها الشعب للطاغية صدام واستمرت اكثر من عام أمام مرأى ومسمع العالم اجمع مع جيش جرار من المحامين، في حين أن القذافي قتله شعبه ومزقوه ارباً ارباً. فقال عبد المهدي مخاطباً ومشيراً للقذافي في القمة انذاك بما معناه ((أنه لا يحتج على قتل صدام الملايين وحرقهم وحروبه ضد الجيران في حين القذافي يحتج على محاكمة عادلة للطاغوت صدام استمرت اكثر من عام)). وهذه المفارقة فلم يحاكم الشعب الليبي القذافي بل قتله ومزقه و (سحله) في شوارع مصراته وسرت.. الذي نريد أن نؤكده أن الاحداث في المنطقة والعالم لابد أن تقرأ قراءة واعية واعطاء الموقف السباق لانه يحسب في يوم ما وتبنى العلاقات الدولية الجديدة على ضوئها. كقراءة عبد المهدي لما جرى في ليبيا والتي جاءت متطابقة في كل مراحلها وقد بين ذلك في افتتاحياته في صحيفة العدالة وفي بياناته الرسمية الصادرة من مكتبه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-22
قراءة قيمة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك