قلم : سامي جواد كاظم
صورتان على طرفي نقيض لنهاية شخصيتين معروفتين على المستوى العربي والعالمي انه السيد موسى الصدر قدس سره والرئيس الليبي معمر القذافي ، والعلاقة بينهما ان الثاني انهى حياة الاول فمن انهى حياة الثاني ؟ ومن بعد النهاية من سيخلد ذكره ؟اكبر عار يحف بالحاكم عندما يقتله شعبه وبثورة شعبية عارمة لا تقبل الا براسه ،وافضل واروع صورة مشرفة للقائد عندما تتامر عليه قوى الضلال والاستكبار والاستعمار فيكفيه فخرا ان الباطل يتامر عليه لان الباطل لا يتامر الا على الحق .مؤامرة اختفاء السيد الصدر في ليبيا لم تكن مؤامرة خطط لها ونفذها هو القذافي لوحده بل لا استبعد بل وانا متيقن يقين عقائدي تعبدي ان القذافي نفذ مؤامرة خططت لها اسرائيل وامريكا وفرنسا ومصر والسعودية وحتى العراق في حينها لان هؤلاء هم الاجندة الاسرائيلية في المنطقة وقد تكون هنالك اجندة اخرى لم تظهر بالصورة الا ان هذه الدول هم اصحاب رايات كاللواتي يمارسن العهر علانية في الجاهلية.ماذا سيقول التاريخ عن السيد الصدر ؟ وماذا سيقول التاريخ عن القذافي ؟ التاريخ سيشهد للصدر ، التاريخ سيشهد على القذافي ، هل شاهدتم اللقطات التي عرضت من على الفضائيات النهاية التي استحقها القذافي ؟ وهل شاهدتم النهاية المؤامراتية لاختفاء الصدر ؟ فشتان بين هذا وذاك ، ولو ذكرت لبنان ورجالاتها الاشاوس فان الصدر سيكون حاضرا ، وان ذكرت ليبيا وذكرت رجالاتها سيقولون المختار ، وان ذكرت لبنان وعملائها فسيذكر كثر منهم لا زالوا يعبثون بالعملية السياسية في لبنان ومنهم من لاقى حتفه حداد وغير حداد ، ولو ذكرت ليبيا وذكر عملاؤها فسيتصدر ذلك القذافي وهو راس الشر والوحيد الذي تسلط على الشعب الليبي عقود من الزمن ، اللبنانيون يفتخرون بالصدر فهل يفتخر الليبيون بالقذافي ؟ الشعب اللبناني حزين لنهاية الصدر ، الشعب الليبي سعيد لنهاية القذافي ، الصدر تامرت عليه دول ، القذافي انتفض عليه شعب .
https://telegram.me/buratha