قيس عبد العباس
كلنا سمعنا بتقديم العراق كامل خبرته للشقيقة ليبيا على اساس تشابه الظروف التي تمر بها ليبيا وابتلائها باعتى الطغاة الذي لايقل قسوة عن طاغيتنا المقبور فاذا بثوار ليبيا يسبقوننا اعواما بخبرتهم وحنكتهم فلقد تخلصوا من القذافي وابنائه وازلامه فورا بعد اسرهم احياء بدون مقاومة كما فعلوا المنتفضين بالطاغية شاوشيسكو وبهذا تنتهي فصولا من المقاومة والامل لدى المنتفعين للارعن القذافي بالتالي فلاياخذ فرصته ليحاكم علنا في محاكم ليبية ويخطب فيهم بخطبه الرعناء وتنشط سواعد المرتزقة وتعيث بارض ليبيا الفساد كما فعلوا بنا ازلام وايتام النظام وهذا هو الفرق بين الاستقرار الذي سوف تحصل عليه ليبيا عن عدم الامان الذي ابتلينا به فلقد اخذ المقبور هدام كفايته ليجذب نحوه الملايين من العرب وكسب عطفهم ونقمتهم لنا في نفس الوقت ,, وزاد الطين بلة هو تصويره يوم اعدامه في اول ايام الاضحى جاعلا منه بطلا وتظهر الصور انذاك وهو يتشهد كما تشهد فرعون معترفا بالله في اخر لحظة من حياته فتعسا لامريكا الذي تحكمت بنا طول تلك المدة ونحن نقر لها بالعرفان لانها خلصتنا من ظالم هي صنعته بنفسها وتعسا لمن والاها وابقى على المجرمين القتلة المستحقين للموت منذ سنين يشمون الهواء وياكلون الطعام وايديهم ملوثة بدماء الابرياء وتزداد اعدادهم يوما بعد يوم وتضج السجون بهم ثم نراهم يخرجون بتواطئ سجانيهم او بضغط سياسي او صفقة على حساب المظلومين ولانراهم يموتون علنا بدون خوف او وجل فهاهو الناتو وامريكا يغضون الطرف عن قتل القذافي بعد ان رايناه اسيرا حيا ويثبت ذلك رواية الذي مسكوا به حيث قالوا بانه قال لهم اول مرة ( شو في ) وهذه كلمة يقولها المتفاجأ عند القبض عليه وهذا يدلل بانه لم يقاوم وخرج من حفرته بدون مقاومة وكيف يقاوم وهو نايم في جحر الضباع والجرذان لذا اقول الا يوجد من هو ذو باس شديد من المومنين حقا ليكسح الباطل ولا يخاف في الله لومة لائم فلا تعطوا امريكا حصانة لجنودها المزعومين بانهم مدربين ولا تعطوهم فرصة للبقاء وليسحبوا كامل قواتهم اللعينة التي عاثت بارضنا الفساد بعد ان كنت مقتنعا بان امريكا هي الحلم والبناء والتطور لكنها مستعمر حقير مزدوج المعايير وهذا ما اثبتته السنين العجاف الي مر بها بلدي وخطابي هذا موجه للسيد نوري المالكي تحديدا فاين اليد التي انهت الطاغية مالها شلت وتقاعست عن وئد المجرمين القتلة وكيف وصل الحال بك تنظر تباعا لهروبهم المستمر والمبرمج فلم يبقى من حكمك الا القليل وسوف ياتي بعدك من يرجعنا الى الوراء ويفتك بنا لان يديه ثابتة مطمئنة بعدم العقاب لان الدنيا كلها معهم وخصوصا انعدام الثقة بينك وبين شعبك فانتهز الفرصة واعد الثقة لنا فنحن اعرف بملتنا عن غيرنا فنحن متقاعسون يوم الانتخاب ونتعذر باعذار شتى لكي لانصوت لاي احد بينما نرى الهمة العالية والجياشة للغير بالتصويت وهذا ما حصل فعلا يوم بروز المنافس الاقوى لك في الانتخابات فكان صعوده كالبرق فهل نتعض عن ما مضى ونصلح حالنا وننتبه للقادم من الايام ولنرحم العراقيين برفع معاناتهم الطويلة منذ عقود مرورا بايامكم فاين حسن العاقبة التي ترجونها واين مرضاة الله التي تنتظروها ولتكن العبرة من ليبيا درسا لكم بدلا من اعطائها دروسا غير كاملة
https://telegram.me/buratha