مهند العادلي
النهائية التي وقعت على دكتاتور ليبيا وريب دكتاتور العراق البائد كانت نهائية متوقعة ومحسومة وكل ما احتاج اليه ثوار ليبيا هو الوقت وان كان المتوقع ان تكون اقل من هذه المدة لقيام ثورة ليبيا التحررية ولكن النتيجة كانت هي التي جاءت , و زمن الثورة ما كانت الا فترة اريقت خلالها دماء ابناء الشعب و كانت كذلك فرصة لأصحاب الغايات المستقبلية في العودة لاحتلال دول المنطقة من جديد ولكن بشكل يختلف عما جرى عليه الاحتلال في اوائل القرن الماضي حيث كانت اساليب الاحتلال بدائية وكانت نتيجتها ان ثار ابناء شعوب تلك الدول ضد ذاك الاحتلال حتى اخرجوه من اراضيهم و اما اليوم فان الاحتلال له وجه اخر وهو ارتباط المصالح وهذا ما سعت اليه دول حلف الناتو عبر الاطالة في الوصول الى طاغية ليبيا فكانت هذه المدة الزمنية كفيلة بربط مصالح شعب ليبيا بهم وخاصة من الجانب الاقتصادي ولذا تجد اليوم ان السلطة الانتقالي في يلبيا لا تستطيع الاستغناء عن الوجود الغربي في بلدها وذاك باعتبارها ممولة رئيسية للفترة القادمة لكون السلطة عليها التزامات مادية واقتصادية اتجاه ابناء الشعب و كذلك الدول الاخرى كما وان عليها مصالح اقتصادية مع دول كبرى وهي بذلك تحتاج دعم واسناد دول الاتحاد الاوربي في عبور المرحلة القادمة .ان مصير ربيب طاغية ليبيا هو ليس بالبعيد عن مصير طاغية العراق وان اختلف شكل المصير ولكن النتيجة واحدة و بالتأكيد ان تكرار مشهد النهايات لها هولاء الطغاة سوف يكون عبرة للباقين الذين لا زالوا في السلطة وبنفس منهج واسلوب سابقيهم الذي ولوا وهم يحملون اوزار ما فعلوه بشعوبهم على ظهورهم وسوف يجدون يوم القيامة من يحاسب على ما قاموا وفعلوا اتجاه الشعوب التي كانت امانة في اعناقهم ولم يحافظوا عليها ولم يخافوا الله فيها ولم يعطوا اصحاب الحق منهم حقوقهم ..
https://telegram.me/buratha