محمد الركابي
لكل ظالم نهاية والخالق جل وعلا يعد الظالمين بالخزي و العذاب في الدنيا والاخرة وتجلى هذا الموضوع وعبر ما حمله لنا التاريخ من نهايات لحكام ظالمين ومستبدين , وما حصل خلال هذا العقد من بداية القرن الجديد من سقوط حكام طغاة كانوا سببا في ايقاع الاذى والتسبب بآلام لأبناء شعوبهم هي شواهد حية نعيشها نحن في العصر الحديث , فنهاية القائد الاوحد في العراق والطريقة التي سقط فيها وجاء العدل الانساني بحقه وهو ينتظر العدل الالهي يوم القيامة دليل واضح لما قام به من افعال واعمال بشعة اتجاه ابناء شعبه ولثلاث عقود من الحكم الظالم وتلى العراق ولو بعد حين كلا من تونس الخضراء وهرب رئيسها من مواجهة شعبه وافعاله الظالمة والتي كانت مشعلا لانطلاق ربيعا للثورات العربية في تونس وباقي الدول العربية الاخرى لتلي تونس مصر ومن ثم ليبيا والبحرين واليمن وسوريا والقادم يبشر بان الدول العربية وشعوبها قد افاقت من غفوة الذل والتذلل لحكام ظلمة لا يرعون شعوبهم ولا مصالح بلدانهم وانما حائرون في كيفية جمع الثروات وايداعها في بنوك الغرب ومن خيرات هذه البلدان ناسين ان هناك رقيب اقوى واعلى منهم ومن طغيانهم وجبروتهم وهو عادل وحكيم و يعيد الحق الى اصحابه ولو بعد حين .ولعل هذه العدالة الانسانية التي بدأت بالحركة في بلدان المنطقة تكون وازعا لباقي الحكام ولتذكرهم بوجود من يراقب تصرفاتهم واعمالهم اتجاه شعوبهم وانه يمكنه انزال عدله وحكمه في أي وقت يشاء وباي طريقة يختار ولكي يكونوا ايضا عيرة لمن ياتي من بعدهم ويحكم تلك الشعوب . ولتكون هذه العدالة ايضا حافزا لكل الشعوب التي تعاني من الظلم والاضطهاد لكي تنهض من اجل الدفاع عن حقوقها وتطالب بكل ما اخذ منها عنوة و بالإكراه وتدافع ايضا عن تلك الحقوق ليس من اجلها وحدها وانما من اجل اجيال المستقبل التي تاتي من بعدهم و لكي لا تتربى تلك الاجيال على العيش على الذلة و المهانة ..
https://telegram.me/buratha