عمر الجبوري
نهاية هذا الدكتاتور الطاغي كانت معروفة ولكن جبروته وظلمه وطغيانه صور له انه سوف يستمر في ظلمه لشعبه ولكن ارادة الشعب فوق ارادة الطغاة وان احتاج الشعب الليبي الى اكثر من تسعة اشهر حتى يتخلص من هذا الظالم الطاغي و تقديم كم من التضحيات البشرية من اجل انجاح ثورتهم والتي باشروا بها بعد سقوط طاغية تونس الخضراء و فرعون مصر الا ان النتيجة كانت مسألة وقت ليس الا , ولابد للشعب الليبي من الاستفادة من هذه الثورة وتنظيم امورهم بشكل صحيح حتى لا تذهب التضحيات التي قدمت سدى ودماء الابرياء دون فائدة تذكر وعليهم توحيد الصفوف وعدم السماح لأصحاب الاجندات الخاصة من التغلغل في صفوف الثورة من اجل تحقيق غايات ومكاسب معينة وعلى حساب تلك التضحيات التي قدمت , وما يبثه الاعلام اليوم عن ابناء الثورة فيه تشويه لهذا الانجاز من اجل اتاحة الفرصة لأصحاب الغايات الخاصة بالتوغل في صفوف الثورة بحجة تنظيم الامور ولكن حقيقة الامر هي غايات لإقامة مصالح خاصة لبعض الذين يحاولون استغلال الفرص من خلال عدم تنظيم الامور وبالتالي يتمكنون هم من تنفيذ مآربهم الخاصة ودون شعور بذلك من الثوار الحقيقيين , ما تحقق لم يأتي من فراغ وانما من قتال من اجل حرية الشعب فلماذا اذن منح هذا النجاح ووضعه في طبق من ذهب لأصحاب الغايات الخاصة ولما لا يتم الاستفادة من اهل الخيرة في مجال تنظيم الحياة السياسية والا فأن هناك المتربصون والذي نجحوا في استغلال الفرصة في العراق وزرعوا الفتنة والطائفية بين ابناء الشعب لفترة ولكن العراقيون سرعان ما وعوا الى خطورة الموقف واعادوا الصور المشرقة عن الاخلاق والاصالة العربية والغيرة العراقية المعروفة في سائر البلاد العربية وليقفوا بوجه ذاك المخطط ويتصدون له وان كانت العملية السياسية تشهد بعض الاخطاء ولكن الامل موجود في اعادة قطار السياسة العراقية الى طريقه الصحيح قريبا ان شاء الله وهي فرصة لسياسيونا لمراجعة النفس والوقوف على الاخطاء وتصحيح المسارات لتغيير واقع البلد المتردي
https://telegram.me/buratha