المقالات

قتل المجرم لا يكفي بل يجب مقاضات كل من ساعده على الاجرام

816 04:28:00 2011-10-23

خضير العواد

عندما سيطرَ الغرب على الثروات العربية بدايات القرن الماضي , ومع النهضة التكنلوجية وظهور أجهزة الأتصال المختلفة أصبح أنتقال الثقافة مابين الشعوب سهل جداً , فأنتقلت الأفكار الثورية والحزبية الحديثة الى الشباب العربي وبدأت الساحة العربية تغلي بالحركة الثورية لكي تخرج المستعمرين ومصاصي الخيرات من البلاد العربية , فهيأ الغرب الرجال للساعات الحرجة وعندما تأكد الأستعمار رفض أي وجود غربي من قبل الشباب العربي , طرح المستعمرون فكرة الأنقلابات العسكرية التي سوف يقودها الرجال الذين هيئوا لهذه المهمات , فخلقوا قادة يقودون الساحة العربية من المحيط الى الخليج مع بقاء بعض الدول التي باعت كل شئ للغرب وهي بمثابة خميرة لهم في المنطقة العربية , وهؤلاء القادة الذين عاثوا في الدنيا الفساد والقتل ونهب الثروات وفتح السجون وبناء أنظمة دكتاتورية بوليسية قد أنهكت الشعوب العربية وجعلتها تحتقر الحياة التي يعيشها الفرد العربي للظلم الذي أعتادوا عليه , وقد دعم الغرب كل هؤلاء الدكتاتوريين من صدام حسين وحسني مبارك وزين العابدين والقذافي وعلي عبد الله الصالح وغيرهم وأضفوا عليهم أجمل العبارات وتعاونوا معهم في أحلك الظروف , وقد أطلعوا على كل الجرائم التي كان يرتكبها هؤلاء المجرمين بل كانوا يزودونهم بكل أدوات الجريمة ويحمونهم من الملاحقات القانونية ويخفون جرائمهم بعيداً عن الأعلام , وفرضوا غطاءاً صلداً لهم من كل الملاحقات وهم خلال هذه الفترات يمتصون ما يبغونه من الثروات العربية , مقابل هذه الخدمة التي يقومون بها لهؤلاء المجرمين , أي أغلب الدول الغربية أشتركت في قتل الشعوب العربية مرة بصورة غير مباشرة من خلال أجبار الأعلام على الصمت وأغلاق العيون عن الجرائم التي يرتكبها القادة العرب ضد شعوبهم , أو حماية القادة العرب من كل تحرك ضدهم وتزويدهم بكل المعلومات الأستخباراتية التي تدعم حكمهم والتخلص من كل فرد عربي عنده أمال للتخلص من هذه الحكومات أو لضرب مصالح الغرب , وتارةً تقتل الشعوب العربية بصورة مباشرة ومتعمدة من خلال ألضغط على القادة في قتل الشعوب عند الصحوات الدينية أو الثورية أو كل ما يهدد الغرب ومصالحه , ودفعهم الى بدأ الحروب مع الجيران كحرب الخليج الأولى وحرب ليبيا وتشاد والأجواء المتوترة ما بين الجزائر والمغرب وقطر و السعودية ومصر وليبيا ومصر و السودان وغيرها من المشاحنات التي خلقها الغرب لتحقيق مخططاتهم العدوانية ضد الشعوب وسرقة خيراتها , ولولا الغرب لما بقى الطغات يحكمون لهذه الفترات الطويلة ولكنهم أمدوهم بكل شئ يعينهم على البقاء , ولم يفكروا ولو للحظة بحقوق الأنسان أو الحريات أو الديمقراطيات وغيرها من المصطلحات الجميلة التي يستخدمونها عند الحاجة والخداع , وعندما تتحترق ورقة طاغية من الطغات يتسارع الغرب ليبدأ بالتغير ويقتل المجرم الرئيس لأنه دكتاتور حقير ويظهرون أنفسهم بأنهم حمات المثل الأنسانية بكل عناوينها البراقة فلولا الغرب لم يحصل التغير وهو صاحب الفضل في حرية الشعوب وهكذا تستمر اللعبة التي يلعبها الأستعمار على الشعوب , فهؤلاء يجب مقاضاتهم على كل الأجرام لأنهم شركاء الأنظمة الدكتاتورية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , وهؤلاء لا يتوقفون بموت دكتاتور او قتله بل يخلقون لكل ظرف من يمثلهم في الحفاظ على مصالحهم , لذا يجب التخلص من سطوتهم بكل الطرق التي يحتاجها التخلص من شباكهم وألاعيبهم , لأنهم مصدر الأرهاب والقتل والأجرام ومفرّخت الأنظمة البوليسية والدكتاتورية , لذا فإذا أرادت شعوبنا العربية الحياة بسلام فعليهم مقاضات الغرب على كل الأجرام الذي أقترف بحق الشعوب العربية من قبل الطغات وحتى يكون رادعاً لكل من يساعد في خلق دكتاتوريات جديدة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك