محمد الركابي
واقع حال هذه المدينة وكأنها وجدت لأجل تقديم التضحيات منذ النشوء والى يومنا هذا ,, ففي ذاك النظام البائد كانت نهرا للتضحيات و من خلال ما تعرضت له من اضطهاد وملاحقة من قبل اجهزة النظام القمعية آنذاك ومن ثم قدمت الشهداء حيث كان في مقدمتهم السيد الصدر ونجليه والذي كان صاحب فضل لتغيير واقع تلك المدينة واحداث نقله نوعية في واقعها في ذاك الزمن ولتتوالي من بعد ذلك التضحيات وعبر الاعتقالات العشوائية من قبل الاجهزة القمعية والملاحقات لأبناء ذاك الحي الذي سمي باسم المقبور من اجل اذلال اهل المنطقة .واستمرت تلك التضحيات حتى بعد زوال ذلك النظام الظالم وليكون للإرهاب حصة وللطائفية حصة في استهداف ابنائه وخاصة بعدما غيروا اسم المنطقة على اسم السيد الصدر الراحل (رحمه الله ) و كانت ولا زالت للقاعدة و الاستهداف الغربي لتلك المنطقة حصة في كعكة الاستهداف فمع كل تصريح يصدر من زعيمهم حول الاحتلال والوجود يكون للاستهداف الابرياء فيه سرعة رد على تلك التصريحات واعطاء لذاك الاستهداف بصمة الطائفية لتحويل النظر عن المسبب الحقيقي وراء المستهدف وكذلك محاولة لارجاع المنطقة واهلها لتفكير في الطائفية من اجل اعطاء غطاء لمن يقاتل من اجل البقاء في ارض العراق لبقائه وديمومة وجوده في ارض العراق وبالتالي استمرار مصالحه واستنزاف خيرات البلد بشكل او باخر , وتوالي التفجيرات وعبر الطرق المعروفة من عبوات ومفخخات والتي اصبحت معروفة لدى العراقيين جميعا هي الاسلوب والمنهج الذي يسعى اليها اصحاب غايات البقاء استخدامه ضد المنطقة وابناءها ومحاولات الاستفزاز واضحة من اجل اعطاء مبررات البقاء العسكري في البلاد وهذا ما يجب على اهل المنطقة الانتباه له وعدم الانجرار وراء تلك المخططات الواضحة النوايا وعليهم الصبر لان زمن الخروج قد اقترب ولم يبقى من الوقت الشيء الكثير ولذا وجب الصبر والتحمل حتى تحين ساعة الخروج وبالتالي الحفاظ على خيرات هذا الوطن وبالتأكيد ان الوطنيين من ابناء هذا البلد سوف يحفظون جميل الصبر والتحمل الذي بدى من اهل المنطقة من اجل غاية اسمى واجل وهو تحرير العراق من الاحتلال .
https://telegram.me/buratha