عمر الجبوري
اوضاع البلد هذه الايام وما تشهده الساحة من تجاذبات سياسية وعدم وضوح المواقف النهائية من الخلافات الموجودة والمفروضة في الساحة السياسية العراقية اليوم كل هذه الامور مجتمعة جعلت شعبنا اليوم يعيش حالة من هاجس القلق والخوف معززا هذا الشعور عبر التراجع الامني وعدم المقدرة على السيطرة عليه ووضوح عدم النضوج الذهني للأفكار لمحاربة والوقوف بوجه المخططات التي تقوم بها عصابات القاعدة فمع كل تصريح يصدر من الاجهزة المختصة بمحاربة الارهاب وعصاباته يأتي الرد سريعا عبر عمليات استهداف الابرياء واسالة الدم وبمختلف الطرق من عبوات و كواتم صوت وغيرها و لا يعقل ان يكون في العراق هذا الكم من افراد لعصابات القاعدة فما يصدر من الجهات الامنية عن ارقام واعتقالات تجعل المواطن يقف عند هذه الارقام والتفكير مليا فيها ويجعل التساؤلات ترد الى الاذهان هل ان التعامل مع هولاء المشتبه بهم يتم بطريقة قانونية صحيحة وهل هناك فعلا اجراءات رادعة ضد المتهمين منهم واصحاب الجرائم وهذا هو الغير واضح ويحتاج الى اجابات فمثلا تصريحات المحكمة الاتحادية حول التأخر في المصادقة على قرارات الاعدام بحق المدانين تجعل المواطن يتسأل عن الاسباب وراء التأخير و لما هذا يحدث بحق مجرمين ارتكبوا جرائم بحق ابناء الشعب في حين ان القرارات التي تمس المواطن البسيط سرعان ما تصدر ويتم التعامل بها .ان التذبذب الموجود اليوم في الواقع السياسية العراقي وما تشهده الساحة اليوم من اهمال لتنفيذ مطالب المواطن و التفرغ الواضح من قبل بعض الكتل السياسية من اجل الدخول في خلافات وصراعات لا مبرر لها في الوقت الحاضر ومع ما يشهده العراق من تحديات خارجية وداخلية كل تلك الامور مجتمعة تجعل المواطن يخشى على نفسه حتى من التفكير في عالم السياسة في العراق لعدم وضوح الرؤية لديه وعدم ثبات النوايا لدى الكتل السياسية التي في السابق أدعت شيء اليوم هي في واقع يختلف تماما عما سبق وقدمته للمواطن قبل الانتخابات ولا بد من الالتفات الى هذا الامر لأهميته في المرحلة المستقبلية القادمة
https://telegram.me/buratha