بقلم / علي الربيعي
في كل يوم يطل علينا رئيس وزراء العراق باحدوثة وبدعة جديدة الهدف منها استنزاف القدرات والاموال وتجييرها لصالحه الشخصي او الحزبي ,, وهذه الايام يحاول ان الضحك على ذقون العراقيين واستغفالهم ,, فبعد ان احترقت ورقة مجالس الاسناد يفكر المالكي بطريقة جديدة لخداع رؤساء العشائر بتاسيس المجلس الاعلى للعشائر الحزبية التابعة للمالكي وتمول من المال العام ,, .ليس غريبا ان يقدم المالكي على مثل هذه الخطوة لانه تعود على ان يتجاوز على المال العام لاغراضه الشخصية والحزبية وقد اسس مشاريع كثيرة انفق عليها مليارات الدنانير ولم تعد بالفائدة على الشعب المظلوم الذي وثق به وسلمه مقاليد الامور ,, وانما الغريب ان تستغرق الكتل السياسية في نوم عميق وتتجاهل مثل هكذا مشاريع والاغرب ان العراق يمثله ثلاث مكونات اساسية لاتحرك ساكن امام استحواذ المالكي على السلطة وبشكل ملفت للنظر ,, المالكي الذي همش جميع فرقائه والحلفائه بالعملية السياسية وجردهم من ابسط امتيازاتهم وجعل من الدولة العراقية دكتاتورية جديد ذات طابع صدامي جديد ,,يبدو ان المالكي لم يتعض من تجارب غيره واخذ يعول على اليّة واستراتيجية اكل عليها الدهر وشرب ولعل ماحصل للقذافي خير دليل على ان العشائر لاتمثل نقطة تحول في المعادلة السياسية ,, فالقذافي كان يعول على عشيرته في تحدي ارادة الشعب الليبي وكان مصيره السقوط والموت ,, فالمالكي اذا كان يعول على العشائر في الانتخابات القادمة وبعد كل هذه الاخفاقات على المستويات المختلفة واهمها الخدمات سوف لن ينفعه اهدار المال العام على مثل هذه المشاريع ,, فشريحة العشائر والمتمثلة برؤسائها اثبتت التجارب انها تستهلك الوقت والمال فقط دون فائدة فهؤلاء الرؤساء هم الذين صفقوا لصدام وامتدحوه ,, واليوم يصفقون للمالكي ويمتدحوه .. ان الوعي السياسي وبعد المخاض العسير الذي اعقب عملية التغيير في العراق عام 2003 سوف لن تنطلي عليه مثل هذه الترهات التي لازال المالكي وغيره يستخدموها لتضليل الشعب. ان العراقيين يتطلعون الى المستقبل ويبحثون عن القيادة البديلة التي تخرجهم من عنق زجاجة الاستبداد والفساد الاداري والمالي والاستخفاف بمقدرات الناس وسوف تكون صناديق الاقتراع هي السيف القاطع على رقاب المفسدين ان شاء الله .
https://telegram.me/buratha