المقالات

كيف يتم اختيار المسئول؟

1294 16:39:00 2011-10-23

عبد الغفار العتبي

إن أي تطور سواء كان على المستوى الخدمي أو العمراني وحتى الأمني وهكذا بقية القطاعات التي تتألف منها الدولة لايأتي من خلال الصدفة ولامن خلال ضربة حظ وإنما يحصل ذلك التطور إذا ما اتفقنا أن نعمل جميعاً وفق قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب ) بغض النظر عن معتقداته الدينية وخلفياته المذهبية التي تعتبر حقاً طبيعياً بممارسة وفق الضوابط التي منحها له المجتمع من دون أن تؤثر تلك الطقوس الدينية والمذهبية على أداء عمله فلكل فرد انتمائه الديني والمذهبي الذي يعتز به لكن ماقيمة عملة إذا ماتخندق وتحصن بهذه المسميات وحدد نشاطه على ضوئها دون أن يضع للهوية الوطنية أي اعتبار .إن المعيار الحقيقي لاختيار أي مسؤول يتم ترشيحه لشغل احد المناصب هو الكفاءة الوطنية والمهنية التي يتمتع بها ،فالكفاءة الوطنية هي الإحساس الحقيقي بالانتماء للوطن والعمل من اجل خدمته وخدمة اهله دون أي تمييز عرقي ،اما الكفاءة المهنية أن يتم اختيار ذلك المسئول وفق المعايير الأكاديمية من شهادة واختصاص وخبرة في مجال عمله تمكنه بأن يكون أهلا لشغل ذلك المنصب لا أن يتم اختياره على أساس المجاملات المتبادلة بين المكونات السياسة من اجل أرضاء بعضها الآخر . إن مانشاهده في معظم دول العالم وكذلك مانسمع عنه من أبداعات في مختلف المجالات جاء نتيجة دراسات عميقة ودقيقة وتخطيط مسبق لأن يأخذ أصحاب الكفاءات والاختصاصات مواقعهم الحقيقية في البلد كما ان بلدنا يزخر ايضاً بالكثير من النخب الوطنية وفي مختلف المجالات لكننا للأسف الشديد نرى تلك الطاقات قد أكل الدهر عليها وشرب والسبب هو أنهم لم يدخلوا المعترك السياسي ولم ينضووا تحت غطاء أي مكون من المكونات والأحزاب المشاركة في العملية السياسية فكا الثمن هو استبعادها وحرمانها من أداء واجبها تجاه بلدها ،إذن أصبح المعيار في الاختيار هما تحدده الميولات والاتجاهات الحزبية ،وبذلك من واجبنا الوطني وفي خضم هذه الفترة الحساسة التي نمر بها وما تمخض عنها من صراعات ومواقف متباينة كان لها الأثر الواضح على مسيرة قطرنا التي تتقاذفه أمواج المصالح والمطامع السياسية .علينا أن نزيل غبار التعصب والتزمت في اتخاذ المواقف والقرارات وان نتسامح في مابيننا وان نقدم القليل من التنازلات ألمنصبيه كما قدمنا الكثير من التضحيات البشرية نتيجة الفراغ الأمني .فالبلد يستحق أن نضحي أكثر من التضحية بمنصب هو زائل لامحالة ولايدوم لصاحبه أبدا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك