المقالات

الجامعات الاهلية والحوزات الدينية

980 19:36:00 2011-10-23

قلم : سامي جواد كاظم

ان ظاهرة تاسيس جامعات اهلية اصبحت مالوفة في كل دول العالم وفي العراق انتشرت بشكل كبير بعد سقوط الصنم ، هذه الظاهرة لها سلبياتها وايجابياتها ، فعندما يكون الكادر المشرف والمسؤول عنها من الخبرات المتخصصة والمشهود لها بالعلمية فانها تكون ايجابية ولكن عندما تكون غير نظامية وفيها خلل اداري وتعليمي فانها تكون عبء على البلد ، بعض الكليات حصلت على اعتراف من الوزارة العراقية والبعض الاخر لم يحصل وبعيدا عن الاسباب فاننا لنا وقفة مع القرار الذي اتخذته حكومة كربلاء بغلق الكليات التي لم يعترف بها ، وهذا القرار الذي لااجد فيه اي ايجابية لاسيما ان هذه الكليات يكفيها تحجيم عملها هو عدم اعتراف الوزارة المعنية فيها وفي نفس الوقت تجد ان في كربلاء انتشار الحوزات الرجالية والنسائية ولا نعلم لمن تبعيتها وماهي المناهج التي تدرسها وكيفية ادارتها ومن اين لها التمويل وهل المنهاج الذي يدرسونه لا يثير الجدل؟ هذا ناهيك عن عدم الاعتراف بالشهادة الممنوحة في الدراسات الحوزوية اصلا ومن بين اكثر السلبيات التي تخلفها هذه الحوزات هي استسهال ارتداء العمامة من قبل طلابها ومن غير ضوابط، وتكون هذه الحوزات خط احمر لا تستطيع الجهات الحكومية ولو القاء نظرة تفتيشية على طبيعة التدريس ومصدر التمويل ، بل ولا تتجرا في تشريع قانون ينظم عمل الحوزات وخصوصا النسائية التي كثرت بشكل ملحوظ في كثير من الاحياء.والامر بذاته اذا كانت الجهات المختصة ترى سلبية استمرار الكليات الاهلية غير المعترف بها في التدريس فان سلبية دخول البضائع غير المرخصة والمنتهية الصلاحية او الحاوية على مواد مسرطنة بل حتى ان بعض مفردات التموينية ثبت فسادها فالافضل الالتفات الى هذه البضائع افضل من الالتفات الى الكليات الاهلية .كما وانه على الحكومة المحلية ان تراقب الكليات الاهلية المعترف بها وتضع الضوابط والتعليمات في كيفية احتساب اجور الدراسة فان البعض منها تطلب مبالغ طائلة بامتياز اعتراف الحكومة بها ولا اريد ان اذكر ما يدور من كلام بان لزيد من الناس له حصة من هذه المبالغ ، والعجيب عملية امتصاص الاموال بشكل رهيب فالذي يريد التسجيل في الكلية الاهلية يدفع من غير اجور القسط 25 الف دينار عن الاستمارة و10 الف دينار اول يوم يداوم وكذا الف دينار عن الملازم والمحاضرات وكذا الف دينار لاستئجار قاعة للتدريب العملي وكذا الف دينار للمخفي الذي لا اعلم به ، كل ذلك لا علاقة له باجور التدريس ، احدى الكليات كان قسطها 750 الف قبل الاعتراف وفي بداية تاسيسها وبعد الاعتراف اصبح 3،5 ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار عدا النثريات التي يدفعها الطالب والمبلغ قابل للزيادة في السنوات القادمة ، فالاجدر بالحكومة الالتفات الى هذا الغلاء التدريسي الفاحش والذي لا يخلو من علامات استفهام مشبوهة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نعمة يونس محمد
2011-10-29
قد تكون ملاحاظاتك حول الجامعات الرسمية (الاهلية) والحكومية، فيها بعض الانتقادات الصحيحة، اما كلامك ونقدك وموقفك من الحوزات، في غير محله، من الغريب ان تطلب تدخل الحكومة في هذا الشأن !؟ رجاءا كفانا استيلاء الاحزاب والسيايسيين على الدولة، لم يتبقى سوى الحوزة، فلا تجعل للحكومة عذرا في التدخل رجاءا، ا فلا اعتقد ان الناس تنتمي لحوزة تدرس فكرا ومناهجا علمانية مثلا او خلاف نهج اهل البيت، والا فأن ذلك ينكشف بسرعة كبيرة، ويمكنك بسهولة ياسيدي شخصيا وبألف طريقة التعرف على مناهجها ولمن تتبع هذه الحوزات ال
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
اكثروا الجامعات في الجنوب وخاصة كليات الطب والطيران والعسكرية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك