مهند العادلي
سؤال نتوجه به الى سادتنا الافاضل الداخلين في صراع و تاركين الشعب يعوم في بحر المشاكل تتلاطمه موجة تلو موجة فمن موجة ميناء مبارك الى ميناء الاعتداء التركي الى موجة قلة المياه و دوامة التردي في الواقع الخدمي والامني الى شاطئ البطالة وقلة فرص التعيين الى صخرة الفساد المالي التي باتت تؤلم رأس كل رجل شريف حريص على بلده ومخلصا لشعبه وللأسف فأن اعدادهم باتت تقل يوم بعد يوم فمن جهة استهداف عصابات القتل بالأسلحة الكاتمة ومن جهة حرب الفاسدين الذي لا يريدون لهذا النموذج المخلص البقاء لكي لا يكشفهم ويكشف ما يقومون به من اعمال تخرب اقتصاد الوطن.و عندما نرى ما يجري في وطننا الغالي نتأسف فعلا لما تراه اعيننا وما تسمعه اذاننا من امور ما كنا نعتقد في يوما من الايام انه سوف تمر بنا او تجري علينا لأننا خرجنا من تجربة قاسية مريرة دامت عقود حتى تمكننا وبعد التوكل على الله من التخلص من كابوسها الاسود الذي حطم كل امانينا الجميلة بالعيش الرغيد ولكن بعدما تحققت استبشرنا خيرا بها وبحاملي رايتها العالية وقلنا ان الله قد عوض صبرا خيرا و منحنا بهذه النخبة الامل بالتغيير و التقدم الى الافضل والاحسن وامدنا بالصبر من جديد حتى تنضج وليدتنا الجديدة وهي الديمقراطية وتستطيع السير على اقدامها كي نسير خلفها الى ما نرجوه ونتمناه .ولكن ما حملته السنة الاخيرة من مفاجآت كانت فوق مستوى تحملنا وتوقعنا لأننا تأملنا بأن يكون عند سياسيونا نضج سياسيا اكبر من الصراع من اجل منصب اكثر او كرسي اغلى من غيره وتأملنا بأن يكون عهد الاخوة واللحمة التي كانت موجودة في الخارج اذ بان النضال من اجل التغيير السياسي ان يكون هو نفسه الموجود اليوم من اجل انجاح تجربتنا السياسية الجديدة لان الغاية هي المستقبل والوطن وليس مجرد الفوز بهذا المنصب او ذاك وكما كانوا في الخارج يدا واحدة لمشروع ما تمنينا ان يكون ذاك الاتحاد موجود اليوم بعد العودة من الغربة وبين ابناء الوطن ونبقى نسأل سياسيونا من هو الاغلى لديكم الوطن... ام ...المنصب ...
https://telegram.me/buratha