المقالات

من القصور الى القبور

1154 00:35:00 2011-10-24

عمر الجبوري

عجيبة هذه الاقدار وغريبة هذه الايام لتحول الانسان من حال الى حال , ففي ليلة وضحاها يمكنها ان تحول قدر الانسان من السعادة الى التعاسة ومن الفرح الى الهم والحزن ومن الجبروت الى الذل والمهانة و في كل حال فأنه لا يشفع للإنسان سوى عمله الصالح وما يقدمه من خير للأخرين ليحصده في غابر ايامه ولو اتعظ الحكام العرب من هذه العبر لكان حالهم اليوم غير الذي آلت اليه الايام , فبالأمس كان بن علي يسكن قصر الرئاسة في تونس ومن قبله طاغية العصر صدام وتلاهما فرعون مصر واخرهما دكتاتور ليبيا وكلهم ذاقوا ما قدمت ايديهم وكأن ما نزل من في كتاب الله العزيز من حديث كأنه نزل من اجل وصف حالهم وما آلت اليه احوالهم .وها هم طغاة العصر يرحلون واحدا تلو الاخر وفي طريق الا عودة و ذكريات سوف يذكرهم بها التاريخ باسوء الذكريات وبل حتى ان شعوبهم لا تريد حتى ان تذكر لهم شيء مما عانوه منهم ومن ظلمهم وطغيانهم .ولتأتي الايام لهولاء الطغاة بما لم يتوقعوه وينتظروه ابدا لتثور شعوبهم ضدهم منتفضة من ذاك الظلام الدامس الذي اخفى عن عيون شعوبهم شمس الحرية و طريق مجرى نهر الخير الذي يجري في بلادهم والذي كان يصب في قصورهم التي باتت اليوم موحشة فارغة من اهلها لانهم لو كانوا يعقلون لفهموا ما حمل لهم التاريخ من قصص وروايات لملوك وامراء سبقوهم اين ذهبوا وماذا اخذوا معهم الى قبورهم ولكنهم اليوم يلمسون ذاك الامر لمس اليد عندما حلوا في قصورهم الاخيرة وهي حفرة القبور التي أوتهم فلينظروا ماذا أخذوا معهم في تلك الحفر المظلمة لان الانسان العاقل المؤمن يعلم يقينا ان الذي هناك لا يأخذ معه سوى عمل الخير فقط وهم يفتقدونه ولذلك لم تملئ تلك الحفر التي اصبحت مأوهم الاخير سوى بهموم الناس ودعاء المظلومين من ابناء شعوبهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
الهجوم على اهل القصور من البعثيين واحتلالها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك