المقالات

تجاذب وصراع وقلق شعب

645 00:38:00 2011-10-24

حسين الاعرجي

ما تسمعه من المواطن البسيط اليوم هو هاجس القلق من الواقع الذي يعيشه البلد اليوم مع ارتفاع وتيرة وحدة تبادل الاتهامات والتي وصلت حد الاشهار بها والتحدث بها علنا بين نواب الكتل السياسية وعبر وسائل الاعلام فتلك الكتلة وهذه الكتلة كلاهما يتهم الاخرى بدكتاتورية السيطرة على هذه الوزارة او تلك وكلا منهما يصفي حساباته السياسية عبر استهداف موظفي الوزارات وبعناوين الدستور والقانون وتحت ذرائع شتى حتى بات المواطن لا يستطيع التمييز بين الصادق والكاذب وبين صاحب الحق وبين المدًعي له .فما يهم الشعب اليوم هو من يقدر على تقديم الامن والاستقرار والخدمة له ومن يشعر بهمومه فعلا ويحاول ايجاد الحلول لها وليس من الذين يتبادلون الاتهامات والصراع من اجل المكاسب الذاهبة بين ساعة واخرى , ففي الوقت الذي تتبادل تلك الكتل هذا الصراع هناك قوى واجندات اقليمية وحتى دولية تتمنى عودة العراق الى مربع الاعوام القليلة المنصرمة وما شهدته من تراجع امني وصل حد الخطر بنشوب حرب اهلية بين مكونات الشعب ولولا اللطف الالهي وحكمة اصحاب العقول الراجحة واصحاب الكلمة المؤثرة لكان حصل في العراق ما لا يحمد عقباه وما يتمناه اصحاب النوايا السيئة .وبالرجوع الى اساس الموضوع نجد ان كل الصراعات الدائرة ليست ذات اهمية كبرى وليست ذات جذور قديمة وانما هي صراعات آنية الحدق وفي سبيل اشياء ممكن تعويضها في المراحل القادمة وكذلك ان التخلي عن الايفاء بالوعود التي يقطعها الشخص على نفسه هو ليس من عاداتنا ولا من تقاليدنا المعروفة ولو كان همنا الحقيقي الشعب ومصلحته لما كان واقع حالنا اليوم وصل الى ما هو عليه اليوم والزنابير تحوم من حولنا وتحاول لدغنا ومن أي مكان من جسد العراق الذي ما عاد يتحمل لدغات جديدة فهو كله منهك مصاب بالجروح الاليمة والعميقة ولذا فليحاول اصحاب الشأن ايتعادة الفرصة لتغيير واقع الوطن لما يريح بال شعبه ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
القلق ان يتساهل اتباع اهل البيت مع اعدائهم في الداخل فينقلبوا عليهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك