المقالات

ولماذا الان بالتحديد ؟

655 09:02:00 2011-10-24

حميد سالم الخاقاني

تعود قصة رفع العلم الكردي في منفذ المنذرية الحدودي واماكن اخرى واقعة ضمن اقليم كردستان وبعضها ضمن المناطق المتنازع عليها الى عدة اعوام سابقة، وهي ترتبط بصورة او بأخرى برفض العلم العراقي السابق ذي النجمات الثلاث، فأيران رفضت قبل عدة اعوام ان يرفع العلم ذي النجمات الثلاث في منفذ المنذرية الى جانب العلم الايراني، ولانه لم تكن هناك بدائل جاهزة فقد تم رفع العلم الكردي، وهذه الخطوة قد لاتكون صحيحة، بل بكل تأكيد انها لم تكن صحيحة، وهي تعبير عن التخبط والفوضى والعجز عن معالجة وحل القضايا الصغيرة والكبيرة معا.والاكراد كان ايضا لهم موقفهم من العلم العراقي السابق، حيث كانوا يرفضون رفعه في اي منطقة تقع تحت نفوذهم ، وحجتهم في ذلك مقنعة ومبررة ، وهي ان العلم الذي تم قتلهم تحته لايمكنهم ان يقبلوه اليوم ليرفرف فوقهم، وبقيت الامور بين شد وجذب الى ان اقترب موعد عقد مؤتمر اتحادات البرلمانات العربية في اربيل، حيث طرح موضوع العلم بقوة، ليكون الجميع امام امر واقع او خياران لاثالث لهما امام الغاء عقد المؤتمر في العراق او تبديل العلم، وفعلا بعد نقاشات مطولة تم اجراء التعديلات المطلوبة والمقبولة على العلم بأزالة النجمات الثلاث والابقاء على عبارة الله اكبر.ومع ان العلم العراقي الجديد رفع في كل الاماكن ومن ضمنها اقليم كردستان، فأن العلم الكردي بقي مرفوعا الى جانبه، وكان الحال بهذه الصورة في منفذ المنذرية ولم يثار الامر من اية جهة الى ما قبل ايام قلائل ليتخذ رئيس الوزراء السيد نوري المالكي قرارا بأزالة علم اقليم كردستان من المنفذ، وهذا القرار جاء بعد ازمة انزال العلم الكردي من مباني الدوائر الحكومية في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى وهو ما تسبب في رفع وتيرة الازمة بين الحكومة الاتحادية ببغداد واقليم كردستان.من يقول بأن رفع العلم الكردي في منفذ المنذرية اما محابي للاكراد او انه يجهل السياقات السياسية الصحيحة في الدولة ذات النظام الفيدرالي، ولكن السؤال الذي طرح نفسه هنا بقوة، هو لماذا اثيرت القضية الان بالتحديد، ولماذا لم يتخذ دولة رئيس الوزراء مثل هذا القرار خلال الاعوام الستة الماضية؟.نخشى ان يكون هذا الاجراء (عمل حق يراد به باطل) على غرار قاعدة (كلمة حق يراد بها باطل).. والدولة التي تدار امورها بكل المستويات بواسطة العواطف والامزجة والمصالح الضيقة فأنها سائرة لامحال نحو الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك