المقالات

الوضع في سوريا الى اين ؟

1124 14:04:00 2011-10-24

بقلم // علي الربيعي

ربيع الثورات مفردة مهمة في تاريخ الشعوب العربية المعاصر ,, فيوما بعد يوم تتهاوى عروش الطغاة وتطوى صفحة مظلمة من الاضطهاد والظلم والتعسف ,, بدأت شرارة الحرية بارض الاحرار العراق الحبيب وامتدت الى تونس ومصر وليبيا وهي بطريقها الى اليمن والمغرب وسوريا والى حكام الخليج المترفين على حساب قضايا العرب المصيرية .وهناك تفاوت في ملفات الحكام العرب ومدى الفائدة من تغييرهم ومنهم الرئيس السوري بشار الاسد ,, فسوريا ليست كاليمن ولا كليبيا او مصر او تونس ,, وبشار الاسد ليس كصدام او كزين العابدين بن علي او كحسني مبارك او القذافي ,, بشار الاسد مدعوم في داخل سوريا من عدة اطراف متنفذة خارجية وداخلية ,, فهناك واقع تفرضه تحديات عديدة قد تجعل الاوضاع في سوريا لايمكن التنبأ بها او قد تبدو النظرة للمستقبل يشوبها شئ من الغموض ,, فالرئيس السوري بشار الاسد لديه مقومات عديدة تجعل امكانية الاطاحة بحكمه صعبة وقد تجر البلاد الى الفوضى ,, للرئيس السوري مناصرين كثيرين من قبيلة الدروز التي ينتمي لها وهي ذات نفوذ كبير وتسيطر على مساحة واسعة من الارض والاقتصاد و جهاز الدولة الامني والتنفيذي والتشريعي ,, وكذلك يدعمه اكراد سوريا ,, وقطاع الزراعة والتجارة باعتبار ان ذهاب الاوضاع في سوريا الى الفوضى تهدد الاقتصاد والزراعة والتي لانصار الاسد منها حصة الاسد ,, وكذلك قطاع السياحة يقف موقف ايجابي من الحكومة لان السوريون يعتمدون على قطاع السياحة بشكل اساسي وتغيير النظام يعني تسلط السلفيين على الحكم وهذا يعني محاربة لقطاع السياحة والانفتاح الذي يشهده والذي يقف بالضد منه التيار السلفي المتشدد ,, وفي الخارج يمثل نظام الاسد الغطاء المناسب للمقاومة الفلسطينية واللبنانية بوجه اسرائيل ,, وكذلك بوابة ايران لدعم حركة هاتين المقاومتين ,, ان التغيير في سوريا يعني التقسيم ويعني الفوضى والاضطراب ويعني سيطرة السلفيين المتشددين وهذا ما يهدف اليه اللوبي الغربي في مخططه الجديد لتقوية نفوذه في الشرق الاوسط والدول النفطية العربية بدون خسائر وبشكل غير مباشر,, وكذلك تهدف اليه السعودية ودول الخليج بعدما خسرت حليفها السني في العراق نظام صدام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
على اتباع اهل البيت في العراق النظر الى مصلحتهم اين
عبد التميمي
2011-10-24
اعجبني عنوان المقال لكن للاسف وجدت فيه الكثير من الاخطاء رغم قصره فبشار الاسد علوي وليس درزي وبشار يتحمل ما يحصل لانه اعان السلفيه في تدمير العراق وكلامك يذكرنا بان انصاره يسيطرون على قطاع واسع ذكرتنا اخي الكاتب بالمقبور صدام وانصاره واتباعه وعشيرته واخيرا واللاسف الشديد التغير بالعراق حصل بتدخل اجنبي اما في تونس ومصر فالشعب هو من قام بالتغيير .اخي الكاتب براثا موقع رائع ويجب على من يكتب به ان يتاكد من معلومته لااننا نريد براثا دائما في القمه وشكرااا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك