المقالات

الانقلابات البيضاء، سمة المرحلة القادمة.

629 21:33:00 2011-10-24

الإعلامي....علي العزاوي

قيل قديما( إذا عرف السبب بطل العجب)وهذا هو حال من يريد ان يعرف الى ماذا يخطط رجال حزب الدعوة(دعوجيه)وبقيادة أمينهم العام ورئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي، والمعروف عندهم ب(أبو أسراء) و بعد لف ودوران حول نفسه وغيره،لتأسيس مجالس جديدة باسم (المجالس الأعلى للعشائر العراقية)،وهي الوجه الأخر والجديد لمجالس الإسناد المنهية صلاحياتها وفاعليتها في الساحة العراقية،وليشكل ما يشاء فه أمر عائدا لهم،ولكن المهم في الأمر من أين تمول هذه المجالس وما الجدوى والفائدة منها إذا عرفنا ان المنطوين تحت لوائها هم من أنصار الحزب الحاكم أو من كان هواه وميوله قريب لهم،وهل هذه المجالس غير متحزبة لجهة واحدة وغير مسخرتا لتحقيق أهداف معروفة خاصة لحزب يريد ان يمسك بالسلطة ولا يتركها أبدا،والغريب أننا لم ننسى الى يومنا هذا كيف كانت اغلب وجوه اليوم ممن يسمونهم بشيوخ(التسعين)يرقصون ويهتفون (لأخو هدله)و(ابن صبحه)بالمناسبات العامة والخاصة،ولدينا عتب ممزوج بالحزن كذلك على شيوخ القبائل والعشائر الأصيلة كيف سمحوا ويسمحون اليوم ان تشوه صورة زعماء القبائل والعشائر على أيدي الصبيان،وهم وإبائهم قادة ثورة العشرين وأبطال الهور والجنوب في مقارعة البعث المجرم وزبانيته...؟ ويوم من بعد يوم تستمر مخاوف المواطنين الى ان أصبحت المخاوف تلازم الجميع وعلى حد سواء،وأكثر ما يقلق ويخشاه المواطن اليوم هو الجانب السياسي وتداعياته الخطيرة فلطالما اعتبر الشعب ان أعظم ما تحقق هو بناء نظام ديمقراطي مبني على التداول السلمي للسلطة و الجميع يعمل للحفاظ عليه، وان لا نستيقظ في يوم من الأيام على انقلاب عسكري والبيان رقم واحد،أو احتلال يضاف الى أعداد المرات التي استبيحت فيها بغداد لكرامتها،والمواطن أصبح متيقن ان الحكومة التي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس هي ملك للحزب الحاكم وليس له فيها شيء لا من قريب ولا من بعيد...فلا ترى هل غابت أرادة الشعب وسئم وزهد بكل شيء حتى حياته وكيف يحفظ كرامته فيها..! أم ان ثقافة العراقيين وتطلعاتهم تنسجم مع ما هم عليه ألان، ولا يسعون الى الأفضل أبدا..! وهو خلاف ما سجله تاريخهم وأيامه الخوالد والتي تتحدث عن شعب لا يعرف الخوف ولا يرضى بالظلم ويرى في نفسه ان الشموخ هو من صناعته وهو معلم العالم بأسره عشق الحرية والدفاع عنها وانه يستمد تلك العزيمة من حبه لوطنه ومستقبله،وحرصه المستمر ان يبقى وطننا مصيره بيد المواطن لا بيد المسئول والحكومة التي تطمع للسيطرة على مقدرات البلد وتحويل المواطن الى إمعة ومطية مطيعة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
على الحكومة مراقبة الانقلابيين والاخذ العبرة من سقوط عبد الكريم قاسم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك