الإعلامي....علي العزاوي
قيل قديما( إذا عرف السبب بطل العجب)وهذا هو حال من يريد ان يعرف الى ماذا يخطط رجال حزب الدعوة(دعوجيه)وبقيادة أمينهم العام ورئيس الوزراء العراقي الأستاذ نوري المالكي، والمعروف عندهم ب(أبو أسراء) و بعد لف ودوران حول نفسه وغيره،لتأسيس مجالس جديدة باسم (المجالس الأعلى للعشائر العراقية)،وهي الوجه الأخر والجديد لمجالس الإسناد المنهية صلاحياتها وفاعليتها في الساحة العراقية،وليشكل ما يشاء فه أمر عائدا لهم،ولكن المهم في الأمر من أين تمول هذه المجالس وما الجدوى والفائدة منها إذا عرفنا ان المنطوين تحت لوائها هم من أنصار الحزب الحاكم أو من كان هواه وميوله قريب لهم،وهل هذه المجالس غير متحزبة لجهة واحدة وغير مسخرتا لتحقيق أهداف معروفة خاصة لحزب يريد ان يمسك بالسلطة ولا يتركها أبدا،والغريب أننا لم ننسى الى يومنا هذا كيف كانت اغلب وجوه اليوم ممن يسمونهم بشيوخ(التسعين)يرقصون ويهتفون (لأخو هدله)و(ابن صبحه)بالمناسبات العامة والخاصة،ولدينا عتب ممزوج بالحزن كذلك على شيوخ القبائل والعشائر الأصيلة كيف سمحوا ويسمحون اليوم ان تشوه صورة زعماء القبائل والعشائر على أيدي الصبيان،وهم وإبائهم قادة ثورة العشرين وأبطال الهور والجنوب في مقارعة البعث المجرم وزبانيته...؟ ويوم من بعد يوم تستمر مخاوف المواطنين الى ان أصبحت المخاوف تلازم الجميع وعلى حد سواء،وأكثر ما يقلق ويخشاه المواطن اليوم هو الجانب السياسي وتداعياته الخطيرة فلطالما اعتبر الشعب ان أعظم ما تحقق هو بناء نظام ديمقراطي مبني على التداول السلمي للسلطة و الجميع يعمل للحفاظ عليه، وان لا نستيقظ في يوم من الأيام على انقلاب عسكري والبيان رقم واحد،أو احتلال يضاف الى أعداد المرات التي استبيحت فيها بغداد لكرامتها،والمواطن أصبح متيقن ان الحكومة التي ضحى من اجلها بالغالي والنفيس هي ملك للحزب الحاكم وليس له فيها شيء لا من قريب ولا من بعيد...فلا ترى هل غابت أرادة الشعب وسئم وزهد بكل شيء حتى حياته وكيف يحفظ كرامته فيها..! أم ان ثقافة العراقيين وتطلعاتهم تنسجم مع ما هم عليه ألان، ولا يسعون الى الأفضل أبدا..! وهو خلاف ما سجله تاريخهم وأيامه الخوالد والتي تتحدث عن شعب لا يعرف الخوف ولا يرضى بالظلم ويرى في نفسه ان الشموخ هو من صناعته وهو معلم العالم بأسره عشق الحرية والدفاع عنها وانه يستمد تلك العزيمة من حبه لوطنه ومستقبله،وحرصه المستمر ان يبقى وطننا مصيره بيد المواطن لا بيد المسئول والحكومة التي تطمع للسيطرة على مقدرات البلد وتحويل المواطن الى إمعة ومطية مطيعة...
https://telegram.me/buratha