المقالات

الرحيل الامريكي حلم أم وهم ؟

824 13:30:00 2011-10-25

همام عبد الحسين الكرخي

في الوقت الذي انشغلت فيه معظم الكتل السياسية بمصالحها الخاصة بمصارعة لتقاسم غنائم السلطة حيث بدأت توهم وتحاول أقناع الشعب بأنها متجهة نحو طريق الإصلاح بينما هم في الحقيقية يراوحون في مكاتبهم ولن يحركوا أي ساخن وهذا الطريق يجعل العراق في المربع الأول ضعيفاً اقتصادياً وأمنيناً وسياسياً والدليل على ذلك عدم الاستفادة من أقوى دولة في العالم (أمريكا)كما استفادت من قبلاليابان وألمانيا وبعض الدول الأخرى .الولايات المتحدة لن تتخلى بسهوله عن الأهداف التي رسمتها للحرب على العراق ومنطقة الشرق الأوسط في أطار إستراتيجيتها على الصعيد العالمي خصوصاً بعد ماتكبدته من خسائر اقتصاديه وبشريه خلال هذه السنوات حيث وصلت الإحصائية لعدد القتلى من الجيش الأمريكي ما لايقل عن (4450) ألف قتيل وهناك مصادر تشير أن تكاليف هذه الحرب التي غزوا بها العراق تقدر بثلاثة ترليونات دولار على هذه الحرب الفاشلة .وهناك من سيشكك بهذه التكاليف .لقد تبين أن الغزو الأمريكي ليس من أجل عيون العراقيين وتحريرهم من نظام قاس .بل هناك مصالح كبيره وبعيدة الأمد وراء كل خطوة تخطوها الولايات المتحدة الأمريكية فهي تمارس الصراع والتنافس على مصادر الطاقة وبالأخص (النفط ) بينها وبين منافسيها من أوربا واسيا من أجل هذا الاحتياطي الهائل من النفط في العراق الذي يحتل المرتبة الثالثة عالمياً لكن من العجب أنهم مازالوا يصرون على بقاء العراق ضعيفاً ويرفضون أي محاولة لتسليح الجيش من أسلحة وأجهزة متطورة معتبرين انه قد يصبح العراق قوة مهابة في المنطقة ومن أوضح الدلائل على على ماتزعم به هو صمت الأمريكان منذ (2003)والى اليوم على تجاوزات الدول المجاورة للعراق والتي تلتهم أراضيه ومياهه دون أن تقوم أمريكا بفعل ما .بل كلما نرى أنها بدأت متواطئة مع تلك الدول .فلاهي تركت العراق يتسلح ولاهي ردعت تلك الدول بقول أوفعل رأيناه .نعم ماأثقلها من أيام خاصة وأنها الأخيرة وربما يكون اليوم منها بحساب أهل العراق سنة مثقلة بالجدب ونهارها كليلها .أنها ماتبقى من أيام الاحتلال الذي جثم على صدرونا تسع سنوات ثقال وها نحن نحسب الثواني لما تبقى من هذه الايام التي نريدها أن تكون الأخيرة ولعل مايخفف علينا من ثقلها ما نؤمل به أنفسنا من الخلاص من هذا الكابوس .أيام معدودة بقيت على رحيل الاحتلال فهل ستنتهي هذه الأيام ،أواه مااطولها من أيام انتظار قاتل مصحوب بالمخاوف من المفاجاءات وخاصة السياسية منها وخوف من الآتي المجهول الذي نخشى أن يفسد أحلامنا ولا أعتقد أن هناك عراقياً سومرياً بابلياً أشوريا أصيلاً ألا ويحلم بيوم تبزغ الشمس فيه والعراق خال من الوباء الفكري والتلوث البيئي وفخاخ الموت ورائحة الموت وهاجس الموت يوم تنطلق فيه الزغاريد وضحكات الأطفال وأهازيج الاصلاء انه يوم العراق الأكبر يوم زوال الاحتلال ..ولكن نبقى نتساءل ماذا بعد خروج الاحتلال ماذا يخطط الساسة ؟ ماذا يخطط الأمريكان وماذا تخطط دول الجوار ؟ التي بدا لنا ما بدا منها طيلة أيام الاحتلال ومصاحبها من إرهاصات أنها أيام ثقيلة وثقيلة بكل ماتحمله هذه الكلمة من معان وكأننا نغرق في بحر لجي وظلمات فوقها ظلمات .وكلما يريد ما كان يريده نبي الله (ذو النون )عليه السلام {أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

اللهم امنحنا العون والصبر والعزيمة .ماذا لو حدث سوء ؟ماذا لو فعل المتربصون ماذا وماذا وماذا؟ ولكن العراقيون لهم الاستعداد الكامل لكل الاحتمالات لفرح لايشبهه فرح وبصلاة كصلاة الأنبياء فترقبوا أيها العراقيون فان شمس ذلك اليوم ستبزغ بلون وردي جميل فمن يستطيع حجب نورها ذلك اليوم الذي سيكون هو يوم العراق ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك