المقالات

إخراج النفر الضال قبل الاحتلال

778 16:19:00 2011-10-25

عبد الغفار العتبي

يوماً بعد يوم تتعالى الأصوات المنادية بخروج قوات الاحتلال وهذا مطلب وطني يدعو له جميع العراقيين كلا حسب طريقته باعتبار أن المهمة القتالية لتك القوات قد انتهت منذ وقت مبكر بعدما حسمت عملياتها العسكرية وحققت أهدافها المعلنة التي جاءت من اجلها وهي إسقاط نظاما دكتاتورياً أذاق شعبه ويلات الحروب وادخله نفقات الأزمات السياسية والاقتصادية أما أهدافها الغير معلنة لم تحقق إلى الآن مئه في المئه .ونحن لانريد أن نعترض على تلك القوات أو نحاسبها على دخولها البلد من دون أذن مسبق إذ إن الأمر أصبح واقع حال علينا أن نتعامل معه بحكمة تجعلنا نتحرر من ذلك الإخطبوط الأسود الجاثم على صدورنا كما أن تلك القوات كانت قادمة لامحاله شأنا ذلك أم أبينا ولم نكن من الحول والقوة مايكفي لصدها ..جاءت أمريكا مع حلفائها تحت ذريعة تحرير الشعب من الظلم والاضطهاد وهو مبرر لااساس له من الصحة والدليل على هذا أنها كانت تدرك وتعلم جيداً ما كان يعانيه الشعب العراقي طيلة عقود طويلة لكنها كانت تلتزم الصمت وتغض النظر لسبب بسيط هو أن ساعة الصفر لم يكن قد حان موعدها ببدء تنفيذ عملية إسقاط النظام لأسباب عديدة منها :أن ذلك النظام كان يمثل لها سوقاً رئيسياً تروج من خلاله أسلحتها الفتاكة إذ بان حرب الخليج الأولى وبصفته أيضاً حارساً أميننا للوطن العربي . وما أن وضعت تلك الحرب أوزارها وبقيت أمريكا راعية مصالح الشعوب والمدافعة عن حقوقها من ظلم أنظمتها الدكتاتورية ملتزمة الصمت حول مايجري من أحداث أعقبت حرب تحرير الكويت ألا وهي انتفاضة آذار عام 1991 تلك الانتفاضة التي ذهبت ضحيتها ألاف الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال بعد ان جوبهت بقمع داخلي من قبل صدام المجرم بطلب من إحدى دول الخليج في التصدي لها وإخمادها بكل ماأوتي من قوة ..إننا لسنا بصدد سرد الأحداث والوقائع التي مرت بنا ولا بصدد استعراض مشاكلنا التي لاتنتهي فضر وفنا المأساوية اكبر من أن نتحدث عنها وجروحنا عميقة بعمق تاريخنا وماضينا همومنا كبيره كبر التضحيات التي قدمناها لكل مانريد أن نوضحه هنا هو أننا إذا مااردنا أن نتخلص من أعباء الاحتلال والمشاكل التي جرها ألينا بقدومه الى البلد وحتى نقف من جديد على أقدام أساسها الإرادة الوطنية من دون الاتكاء على عكاز الآخرين التي قد تكون غير صالحة للاستخدام وبالتالي سقوطنا من جديد في مستنقع المشاكل والأزمات علينا أولا أن نحرر أنفسنا من إطماعنا وأحقادنا وان نقدم مصلحة البلد على مصالحنا الشخصية وان نطرد كل ضغينة تسللت الى قلوبنا وان نتخلص من بعض مواقفنا المتشنجة وأفكارنا المتزمتة التي لاتوصل إلا لطريق مسدود والاهم من ذلك هو تحرير البلد من بعض النفر الضال الذي يعبث فيه فسادا ليلا ونهاراً قبل تحريره من الاحتلال فالعبرة هو أن نهيأ أنفسنا ونعدها إعدادا كاملا بروح وطنية لاتشوبها شائبة وان نوحد صفوفنا كي نكون جاهزين لمواجهة الاحتلال وإخراجه من البلد لا أن نفكر بخروجه وقد أصبحنا كالكلمات المتقاطعة كل حرف منها في مكان ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك