مهند العادلي
ان دورة الحياة التي اوجد العلي القدير تكاد تكون حلقاتها احداها مكملة للأخرى وفي مختلف جوانب الحياة , فمثلا ان دور الطبيب لا يكتمل ما لم يكون دور للعلاج الذي يأخذ من الصيدلاني وكذلك دور الضابط العسكري لا يكتمل دوره ما لم يكون هناك جندي ينفذ له الاوامر وهكذا بالنسبة للعائلة العراقية البسيطة ووصولا الى مراتب اعلى في هرم الحياة مثل قيادة الدولة وكذلك رعاية هذه الامم الموجودة التي خلقها العلي القدير .و الحديث هنا دور قضائنا العراقية الذي هو مكمل لمسير الاجهزة الامنية حيث ان دور هذه الاجهزة وما تقوم به من حالات اعتقالات لأشخاص قد يكونوا مشتبه بهم او هم فعلا مجرمين وهذا الامر وحده القضاء القادر على البت به وانهاء حالة الاشتباه من اليقين بالجريمة من قبل فاعليها , وما نسمعه عبر وسائل الاعلام اعداد لمعتقلين ومشتبه بهم اعداد كبيرة و بالمقابل وما نسمعه من متحدثي الاجهزة الامنية هو ان هناك شكوى من دور القشاء والقائمين عليه بسبب التأخر في أنجاز ملفات وقضايا اولئك المعتقلين لكي يتم اطلاق سراح البريء منهم و انزال العقوبات بالمجرمين وان وقبل فترة قليلة سمعنا عن وجود شكوى من هيئة القضاء حول التأخر في تصديق بعض القرارات الهامة والخاصة بمجرمين تمت ادانتهم بجرائمهم و اصدار العقوبة الخاصة بهم وتأخر المصادقة من قبل رئاسة الجمهورية وهذا حيف يقع على ذوي الشهداء الذين راح احبائهم وأعزاءهم بسبب جرائم تلك الثلة المرجمة والتي بسبب تأخر المصادقة فهم يتنعمون بالحياة والابرياء يذهبون ضحية جرائمهم المقيتة .ومما يتقدم نرى ان دورة الحياة فهي اطراف احدها تكمل دور الاخرى ولذلك كان اساس حياتنا هو التعاون من اجل ان تسير دورة حياتنا بشكل منتظم وطبيعي كما اراد لها الخالق جل وعلا هذا الترتيب وما وضعه من دستور لسيرها ..
https://telegram.me/buratha