حسين الاعرجي
ما يجري من احداث في الدول العربية التي طالما واظل عليها ربيع الثورات العربية يبعث ببعض القلق علينا في العراق بسب الحالات التي نراها ونسمع بها عن الديمقراطية وحرية التعبير في تلك الدول وانتشار حالات الفوضى وعدم الالتزام بالقانون والدستور الحاكم في تلك البلدان ,,و مصدر قلقنا يصدر مما تشهده ساحتنا السياسية اليوم من قلق وعدم استقرار بين الكتل ونخشى ان يتم استغلال هذا القلق من قبل جهات اخرى ذات اغراض سيئة وتحاول العبث بامننا وما تم تحقيقه من ان كان الى ليس بالمستوى المطلوب ولا هو طموح المواطن بعد كل التضحيات التي قدمها في ذاك الزمن الغابر و لا ما قدمه في وقت الديمقراطية الجديدة ويخشى ان تذهب كل تلك التضحيات سدى ويستفاد منها اصحاب الاغراض السيئة ولذا كان هنا الدور والمطلوب من كلا الطرفين الكتل السياسية والمواطن نفسه دور متواصل ومبني على اساس التعاون المشترك فما مطلوب من الكتل السياسية الترفع عن الحزازيات و منغضات الحياة السياسية و كذلك ليكن التعاون السمة الاكبر الواضحة في التعامل فيما بينهم لان شعبهم يستحق كل تضحية من اجله فكما ضحى من اجل الحفاظ على وجودهم في تحديات المرحلة السابقة والمرحلة الحالية فهو بالتأكيد يستحق ان نضحي بالأشياء الصغيرة من اجل الشيء الكبير و هو الوطن و وحدة شعبه , واما ما مطلوب من شعبنا هو الانتباه وعدم الانسياق وراء اصحاب النوايا السيئة و ضرورة البحث عن اوليات وجذور ما يتم الدعوة منهم اليه وهل ان وجودهم وما يدعون اليه ذو منفعة للوطن والشعب ام انه فيه ما يرضي ويحقق اطماع هذه الفئة الداعية لهذا العمل او ذاك والسبب وجود الكثير من اصحاب الاجندات والنوايا الذي لا شيء يثلج قلوبهم اكثر من زرع الفرقة والفتنة بين صفوف شعبنا الجريح ...
https://telegram.me/buratha