المقالات

تهديدٌ بالانفصال(ضربة شاطر)..

838 22:27:00 2011-10-25

محمد علي الدليمي

بينما يعيش العراق لحظاته التاريخية ،وهو يترقب وبحذر شديد خروج القوات الأمريكية من البلاد و بجميع صنوفها من أرضه ،من بعد دخولها للبلد في عام 2003 بقرارات مشرعنة من الأمم المتحدة،لَما كان يشكله من خطر وتهديد على أمن واستقرار المنطقة والدول المجاورة له،وتحت انتظار وتوقع الى ما ستؤول أليه أوضاع البلاد بعد خروجهم،انطلقت عدت تصريحات لا يمكن وصفها إلا بالخرقاء والغير مسئولة بالمرة وممزوجة بالأنفاس الطائفية الممقوتة،من جهات يفترض بها ان تكون أكثر تعقلا واحتراما لإرادة الجماهير المتمثلة بالرضوخ للدستور الذي خطته الأيادي العراقية وتعهدت جميع القوى المشتركة بالعملية السياسية على احترامه والرجوع أليه كمرجعية قانونية ولاحتكام أليه في حل أي خلاف يحدث من شئنه ان يمس باستقرار البلاد وأمنها..وعندما نتحدث عن السيد (أسامة النجيفي) باعتباره اليوم يمثل احد أهم الشخصيات الرسمية في البلاد لكونه رئيسا لمجلس النواب العراقي وهو بذلك يكون صاحب أعلى سلطة في العراق وهي السلطة التشريعية،كان حريا به ان لا يسمح للآخرين من استغفاله وتحويله لشماعة مطالب من الصعب ان تتحقق في ظروف مثل هذه الظروف الراهنة،وان يحولوه الى احد المتبارزين في ميدان جميع المتقاتلين فيه هم أموات والمستفيد من يقف جانبا ويتمتع بالنظر الى نتيجة المبارزة وما يحدث في الميدان،والتي تشبه الى حد ما( حلبة الموت اليوناني)لتنطلق بعد تصريحاته تلك تصريحات أكثر دقتا و وضوحا واختصارا للمعنى،ليتبعه بالأثر (محافظ صلاح الدين)وبكل تحدي وخرقا للقانون بأنه بصدد إصدار أوامر بقطع الكهرباء والمشتقات النفطية عن( بغداد)أو الانفصال وإعلان المحافظة إقليما مستقلا، في حال استمرار الحكومة المركزية بعدم الاستجابة لمطالبهم والتي تضمنت عدت مفردات لا تستطيع الحكومة من تلبيتها لنفسها فكيف بها ان تقدمها لغيرها،فهل لا ترى جميع ما حدث جاء بالصدفة أم ان الأمر تعدى ذلك ليصبح ضربة شاطر،وهل حقيقتا ستعمد محافظة صلاح الدين الى تنفيذ ما أعلن على لسان محافظها أم ان الموضوع لا يتعدى كونه مزايدتنا إعلامية وتبريز لعضلات خاوية أمام كآمرات تلفزيونية تضخم وتقلص على أهوائها لتصنع إبطالا وقصصا لتصرف النظر إليهم في مشهد ما بعد الانسحاب الأمريكي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك