المقالات

بعد شهرين ..

839 23:10:00 2011-10-25

احمد عبد الرحمن

 لم يتبق سوى شهرين وعدة ايام على موعد اكتمال انسحاب القوات الاجنبية من البلاد، وهذه بلا شك فترة زمنية قصيرة، تحتم على كل القوى والفاعليات والشخصيات السياسية الوطنية العراقية المشاركة في العملية السياسية والحريصة على حاضر ومستقبل البلاد ان تتجه بصورة جادة وعملية للاستعداد والتهيوء لمرحلة مابعد الانسحاب، لان تلك المرحلة تعد بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة الدولة بأجهزتها ومؤسساتها المختلفة على ادارة شؤون البلاد بطريقة ناجحة، واختبار حقيقي للشعارات العريضة التي رفعتها مختلف القوى والتيارات السياسية.ان الامر الاكثر اهمية هو وجود اكبر مساحة من التوافقات والتفاهمات بين القوى السياسية لاسيما الرئيسية منها، والتصورات والرؤى والافكار المشتركة حول جملة من القضايا المحورية ذات الطابع السياسي والامني والاقتصادي.وبغياب التوافقات التفاهمات، فأننا سنسير بالمسارات الخاطئة، ونتجه الى المنعطفات الخطيرة، وندخل في الانفاق والدهاليز المظلمة.من دون التوافقات والتفاهمات لايمكن ان تعالج المشاكل والازمات وتحل العقد وتختفي الاحتقانات. وبالتالي ستزيد معاناة وهموم المواطنين وتتلاشى من امام اعينهم الامال والامنيات بغد افضل وتكبر التحديات الخارجية.لابد ان يقترن انسحاب القوات الاجنبية من البلاد بتحقيق مكاسب وانجازات تثبت ان العراقيين يمتلكون القدرة والاستعداد والارادة والهمة للانتقال ببلدهم الى درجات اعلى واوضاع افضل وظروف احسن.قبل اكثر من شهرين اكد المجلس الاعلى الاسلامي العراقي على ان استقلال العراق الناجز واسترجاع سيادته الكاملة على أراضيه هو من الأهداف السامية التي تسعى كل القوى الوطنية المخلصة الى تحقيقها ، ليقف العراق في مصاف الدول الحرة في قرارها وفي تصريف شؤونها بما يحقق مصالح شعبها دون تدخل من قبل القوى الأجنبية.. وان تحقيق الامن الداخلي ومنع الاعتداء الخارجي وتحقيق مصالحنا وتجاوز سلبيات الماضي وموروثاته التي ما زالت تلقي بضلالها على أوضاعنا الراهنة ترتبط ببناء علاقات ايجابيه وطيبه مع محيطنا الإقليمي والدولي، علاقات تقوم على أساس المصالح المشتركة وتوازنها ، ونعتقد ان ذلك سيكون اقرب الى التحقيق في ظل عراق تحكمه الارادة المستقلة لأبنائه وهو الأمر الذي سيتعزز مع نهاية العام 2011م بأذن الله تعالى.هذه هي الرؤية الصحيحة والصائبة والواقعية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك