المقالات

الشعور المتأخر بالخطر

1189 02:51:00 2011-10-26

محمد الركابي

منذ الوهلة الاولى لسقوط طاغية العراق شعرت القوى السياسية التي كانت في خارج العراق بخطر بقايا النظام السابق وانها في يوما من الايام سوف تشكل خطرا على العملية الديمقراطية بأسرها ولكن الحاكم الامريكي والذي عين بموجب قرارات قوات الاحتلال آنذاك لم يكن لديه ادنى اهتمام لتلك المشاعر لكونه كان حاكما لحماية المصالح التي تخص الاحتلال فقط وكان لديه استعداد ان يضع يده مع الشيطان لحماية تلك المصالح وليس فقط مع ازلام النظام فقط , وبعد الخطوات الاولى للعملية السياسية في العراق واقرار العملية السياسية من قبل الاحتلال و تشكيل الدورة الاولى لحكومة العراق ما بعد التغيير قام رئيس الوزراء آنذاك وبناءا على ما تقتضيه مصلحته الشخصية ومصلحة الحفاظ على حكومته في حينها اقدم على اعادة الكثير من تلك البقايا الى دوائر الدولة وكلا حسب اختصاصه فكانت تلك الخطوة النواة الاولى وبذرة الزرع الذي نعيش نحن في ظل اشواكه ايامنا هذه .وحتى بعد التطور الذي حدث في العلمية السياسية واقرارا الدستور و تشكيل حكومتين متتاليتين في العراق وكلا التنبيهات والاشارات من قبل القوى السياسية الى الحكومة الى ضرورة فتح هذا الملف واعادة النظر فيه بدقة رغم كل تلك المحاولات الا انه لم تجد الأذان الصاغية لها بل وجدت استفرادا في الرأي والقرار وكأن الموجود اليوم في قمة الحكومة وحده القادر على قيادة البلد ولا يحتاج الى معونة ومشورة الاخرين معه في مركب السياسة العراقية ,, وتوالي الاحداث الارهابية وفي كثير منها كانت البصمات البعثية واضحة للعيان الا انه لم يتخذ القائمون في قمة الهرم الحكومي أي قرار ضدهم بل على العكس كنت ترى وتسمع المجاملة والمحاباة وكأن الحكومة هي التي تحتاج هذه النماذج وليس هم الذين يحتاجون موافقة الحكومة على تواجدهم في ارض الوطن وحتى الاستمرار في العيش في داخله او حتى خارجه وتمتعهم بحصانة الانتماء للوطن , واليوم شعرت اخيرا الحكومة بذاك الخطر وجاءت الاعتقالات الاخيرة ولكن بعد ماذا .. بعد سال دم ابن العراق على ارض الوطن ليرويه وليتمتع الجالس في قمة الحكم بميزاته ناسيا ومتناسيا تلك الدماء الطاهرة التي راحت ضحية هولاء المجرمين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك