مهند العادلي
مجريات احداث ثورات الربيع العربي تؤكد ان التغيير حاصل لا محالة في أي دولة ينهض شعبها مطالبا بالتغيير لكونه لم ينهض ويخرج ضد حكومته الا بعدما طفح لديه الكيل ولم يبقى طاقة للتحمل والصبر على ما يلاقيه من حكومته من ظلم وجور وكل ما تقوم به هذه الحكومة او تلك ليس الا مجرد عملية مماطلة و كسب للوقت ليس الا , فها هي تونس الخضراء وثورتها التي منطلقا لباقي الثورات العربية في المنطقة والتي لم تأخذ ثورتها الا الايام حتى هرب حاكمها طالبا اللجوء في الدول الاخرى ولتيه من بعده ثورة مصر وان طال زمنها اكثر من سابقتها الا ان رغبة الشعب في اطاحة النظام الحاكم كانت اوقى من كل الخدع التي حاول رئيسها المخلوع ان يستخدمها ليماطل في تسليم الحكم لغيره و كانت الثورة الليبية واليمنية ذات الزمن الاطول في ثورتهما وان نجح ثوار ليبيا في تحقيق غايتهم بإسقاط مقبورهم القذافي .وما يجري في اليمن من احداث انما هي مماطلة سياسية مقصودة ولها غايات واضحة وهي محاولات بائسة لنيل الرضا من الغرب والدول الاستعمارية عسى ان تشفع لحاكمها البقاء مدة اطول في دفة الحكم ولكنه نسي ان ارادة الشعب اقوى من ارادة كل الانظمة وان كانت الرأسمالية منها والدليل محاولات احدى الدول الكبرى في فرض رأيها على الشعب المصري والذي شعر بتلك اللعبة فأصر على مواقفه الوطنية وافشل ذاك المخطط الذي كان يبغي اصحابه فرض ارادتهم على ارادة الشعب نفسه ولذا فأن محاولات بن صالح ما هي الا مجرد مكسب للوقت لأنه في النهاية عليه الخضوع للأمر الواقع لان الوقت الماضي اثبت له انه سياسيا قد انتهى ولم يحظى كذلك باي دعم من الدول الكبرى التي كان يأمل الحصول عليه منهم ولذا فعليه اثبات انتمائه لوطنه وحبه لشعبه وعلى اقل تقدير قد تكون هذه الفرصة الاخيرة له وعبر التنحي وتسليم السلطة سلميا لشعبه ليختار لنفسه من يشاء لقيادته مستقبلا ..
https://telegram.me/buratha