قلم : سامي جواد كاظم
الامراض النفسية لها تاثيرات ومؤثرات في المريض ومن بين احدى الحالات التي يعاني منها المريض وهي عندما يشعر بالنقص سواء كان فكري او جسدي فانه يحاول ان ينتقص ممن يتمتع بما يفقده هو ، واذا كان يعاني من نقص سلبي فانه يحاول ان يتهم كل الناس بما يعاني منه وهذا الامر ملموس فعندما يقال للسارق لم تسرق يقول الكل سارقون وعندما يقال لفاعل الخير لم تفعل الخير لمن لا يستحق يقول لا زالت الدنيا بخير .الاسلام حث المسلمين على كثير من الاعمال والعبادات التي تقود بصاحبها الى جنان الخلد ومن بين تلك الامور المستحبة هي مسالة الزواج بل ان الزواج المبكر هو الافضل فكم من حديث لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله يحث به المسلمين على الزواج المبكر ، حديث رسول الله صلى الله عليه ( واله ) وسلم (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فليه بالصوم فإنه له وجاء). وهناك حديث شريف اخر يقول فيه الرسول صلى الله عليه ( واله) وسلم (من ولي لنا أمراً ولم يكن له زوجة زوجناه) اما واقع الإسلام أيام عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ حين أرسل منادياً يعلن للناس (من أراد أن يستعف فإنا سوف نساعده على ذلك) ، ولـمّا كان الزواج مطلباً أساسياً لا يتأخر عنه القادر عليه إلاّ لسبب، فإن عمر بن الخطاب لما رأى رجلاً قوياً لم يتزوج قال (إن هذا لم يتزوج إما لفقر أو لمعصية) .ابن تيمية الذي منحه اتباعه لقب شيخ الاسلام مات وعمره تجاوز السبعين عام ، مات ولم يتزوج ، بالرغم من انه اشتغل في مجال الفقه والدين الاسلامي بل ولعلمه كما يدعي اتباعه سمي شيخ الاسلام والمعلوم ان الاسلام حث على الزواج بل الزواج المبكر فالشيخ هو الاولى بالالتزام بما حث عليه الاسلام ، فلماذا لم يتزوج ؟ فمسالة الفقر فالشيخ لم يعاني من الفقر بدليل صفة السخاء التي اسبغوها عليه اتباعه كما وانه من عائلة غنية ، بقي صفة المعصية او المرض الذي لم يذكره الخليفة الثاني لانه حصر عدم الزواج بالفقر والمعصية فهنالك مرضى لا يستطيعون الزواج فعلى راي الخليفة الثاني هي معصية !!!!! نعود لابن تيمية فهو بين خيارين اما المعصية واما المرض ، فلو رفضوا اتباعه اتهامه بالمعصية فالمرض هو الاصح ، ومع مقدمة المقالة عن المرض النفسي نجد ان سبب مرضه هو عدم الرجولة بدليل اتهامه كل من يخالفه بالخنوثة فمثلا قال ابن تيمية ( فالمعتزلة فى الصفات مخانيث الجهمية و أما الكلابية في الصفات و كذلك الأشعرية و لكنهم كما قال أبو إسماعيل الأنصارى الأشعرية الإناث هم مخانيث المعتزلة و من الناس من يقول المعتزلة مخانيث الفلاسفة لأنه لم يعلم أن جهما سبقهم الى هذا الأصل أولأنهم مخانيثهم من بعض الوجوه مجموع الفتاوى ( 8 / 227 ) .وهذا مصداق للمرض النفسي الذي يعاني منه المرضى وهو اتهام الغير بما يعانون منه من نقص وختاما لكم هذه الرواية التي تخص المخانيث اخرج العلاّمة المتقي الهندي ـ كنز العمال 11 : 83 ح 30701ـ عن الحافظ سعيد بن منصور ، بإسناده عن الشعبي قال : قال أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : ( الحمد لله الذي جعل عدونا يسألنا عمّا نزل به من أمر دينه ، إنّ معاوية كتب إلي يسألني عن الخنثى ، فكتبتُ إليه : أن ورّثه من قِبل مباله )ملاحظة : الاحاديث التي استشهدت بها هي من مصادرهم ودونتها نصا
https://telegram.me/buratha