المقالات

المنظمة الدولية وخيارات الشعوب

726 18:47:00 2011-10-26

احمد عبد الرحمن

مرت قبل ايام قلائل الذكرى السنوية السادسة والستين لتأسيس منظمة الامم المتحدة بعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها في عام 1945، وعلى انقاض عصبة الامم المتحدة التي تأسست بعد الحرب العالمية الاولى في عام 1919.ولعل تأسيس المنظمة الدولية، جاء على خلفية احداث ووقائع عالمية خطيرة خلفت اثارا ونتائج مؤلمة على عموم البشرية، وارتباطا بأرادة شعوب ودول من بينها العراق، رأت ان هناك ضرورة لانبثاق اطار دولي جامع للمجتمع الدولي يضطلع بمهام عديدة في شتى بقاع العالم، من بينها اشاعة السلم والامن الدوليين، وحماية حقوق الانسان، وحل الخلافات ومعالجة المشاكل والازمات التي تنشأ بين الدول. وميثاق الامم المتحدة والوثائق الاخرى المتعلق بأقرار وتنظيم جملة قضايا مهمة وجوهري ابرزها حقوق الانسان تتناول وتشير بوضوح على مهام ووظائف منظمة الامم المتحدة واجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية.قد لاتكون المنظمة الدولية قد نجحت لفترات زمنية طويلة في الاضطلاع بالمهام والادوار الملقاة على عاتقها بالشكل المطلوب لاسباب وظروف تتعلق بهيمنة القوى الدولية الكبرى على ارادتها والتحكم بسياساتها، وهذا ما الحق قدرا غير قليل من الظلم والحيف بشعوب وامم ومجتمعات عديدة وخصوصا في العالم الثالث ومنطقتنا العربية والاسلامية على وجه التحديد.بيد ان الذكرى السنوية السادسة والستين تأتي في ظل ظروف واوضاع تبدو مختلفة عن سابقاتها، لاسيما في منطقة الشرق الاوسط، حيث ان الثورات والانتفاضات التي اجتاحت بلدان عربية عديدة وادت الى الاطاحة بأنظمتها الديكتاتورية والاستبدادية اشرت بكل وضوح الى ان الشعوب مازالت تملك زمام المبادرة، وان ارادتها الحرة والقوية لا لاارادة القوى الدولية الكبرى هي الرقم الاصعب في معادلات التغيير.وهذا يعني ان اصوات الشعوب التي هزت عروش الطغاة وزلزلتها سيكون لها اثرا ووقعا كبير في المحافل الدولية، وبالتحديد في الامم المتحدة، أي بعبارة اخرى ان الاخيرة امام استحقاقات وادوار اكثر فاعلية وحضورا وتأثيرا.. استحقاقات وادوار تكسر وتحطم القوالب والاطر التقليدية التي وضعت فيها طيلة عقود من الزمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك