بقلم .. رضا السيد
لا ادري ما الذي يميز السيد حسن العلوي عن غيره من الشخصيات العراقية ؟؟ ، إذ لا يمكن مقارنته مع الشخصيات العراقية التي جاهدت وناضلت وضحت وأعطت الكثير من التضحيات في زمن النظام البائد وساهمت تضحياتها في رسم خارطة جديدة للعراق ، بالاضافة إلى إن هذه الشخصيات لا تقل علمية او أكاديمية عن السيد العلوي بل ربما تفوقه أضعاف المرات .كما إن من المعروف عن السيد العلوي انه وفي فترة من الفترات كان من المقربين جدا للنظام السابق في حين إن الكثير من الشخصيات العراقية الان كانت من ألد أعداء ذلك النظام . ما أريد أن أقوله إن السيد العلوي الان وبعد أن أصبح عضوا في البرلمان العراقي (بالتزكية او الواسطة ) ورئيس كتلة ( العراقية البيضاء ) بات يطلق التصريحات ( النارية ) يمينا وشمالا بدون أن يحسب حسابات لتأثيرات هذه التصريحات على الشارع العراقي ، وما يمكن أن تسببه هذه التصريحات من حساسية وإرباك وخصوصا وان الوضع السياسي في العراق لا يزال يمر بأزمات كثيرة ومعقدة . فالرجل إما أن يكون مريضا نفسيا ، أي انه يطلق تصريحاته بين الحين والأخر دون حسابات .. فقط لكي يتم تتداول اسمه في أروقة السياسة او في وسائل الاعلام أي من باب ( خالف تعرف ) . او إن السيد العلوي لم يتبقى له من العمر ( وهذا حسب تصريحه هو شخصيا ) ما يكفي ، فلذا يقوم من خلال هذه التصريحات باستجداء عطف بعض الأطراف السياسية كي يتمكن من تامين ما بقى له من العمر ( وكل شيء وارد ) مثلما يقولون .فالسيد العلوي اليوم يطالب ما ليس من حقه أن يطالب به . والمصيبة انه يطالب بهذا الشيء لغيره ..؟؟ فقد صرح في فترة سابقة إن الأوان قد آن لإعلان الدولة الكردية في شمال العراق ، وأثار هذا التصريح في حينه تحفظ الكثير من الأطراف السياسية وغير السياسية (والكردية منها على وجه الخصوص ) بالاضافة إلى الأطراف الوطنية والشعبية ، وألان ها هو يعيد الكرة من جديد وبأسلوب جديد ، ولا ندري ما هي الغاية من ذلك وما هو الثمن المدفوع ؟؟؟ فقد طالب حسن العلوي ( رئيس الكتلة البيضاء ) مجددا ، بتوحيد الحزبين الكرديين الرئيسيين في إقليم كردستان تمهيدا لإعلان الدولة الكردية، وان على الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني أن يندمجا وبشكل سريع حتى يتم تقاسم المسؤولية بينهما، وبعكس ذلك لا تكون هناك دولة كردية ؟! . فيما اضن إن مثل هكذا تصريحات لم تأتي من فراغ بل لابد من وجود من يثيرها او يدفع باتجاه إثارتها على الرأي العام العراقي والكردي منه على وجه الخصوص ، لان ما حدث في الوطن العربي من تغييرات وما حدث في السودان من إعلان دولة جنوب السودان اثر بشكل كبير على ما ينضر إليه الإخوة في كردستان حول مستقبل الكرد ، وهم بذلك يحاولون أن يوجهوا الأنظار على شمولهم بالربيع العربي وان الانفصال عن الوطن الأم هو حق من حقوقهم , ولكن التاريخ الكبير للأكراد في العراق والمصالح المشتركة التي تربطهم مع باقي المكونات والتحالفات العراقية والامتداد المزدوج مع كل أطياف الشعب العراق سيحتم على الإخوة في المكونات الكردية التفكير جيدا وعلى مهل قبل أن يقوموا بخطوة ربما لا تصب في مصلحة احد .
https://telegram.me/buratha