المقالات

اجهزتم على الشيطان فلاتتراجعوا

937 11:30:00 2011-10-27

عبدالله الجيزاني

عندما صدرت قرارات هيئة المسائلة والعدالة بخصوص اجتثاث عدد من قادة القائمة العراقية قبل الانتخابات الماضية كتبنا موضوع بنفس العنوان اعلاه،قلنا ان القائمين على السلطة في العراق اليوم هم من مجاهدي الامس ممن نذروا انفسهم للدين والوطن،ودفعوا لقاء معارضتهم للنظام الغالي والنفيس اجمل ايام العمر،تحولت اسرهم الى اهداف لاجهزة النظام اعدم من اعدم منها وعوق من عوق،واهون ماجرى لهذه الاسر ان حوربت في كل مفاصل حياتها،لذا على هؤلاء الان اكمال جهادهم بالاصرار على طرد هؤلاء من العملية السياسية كونهم قنبلة موقوته في جسد العراق الجديد،وابقائهم في السلطة كشركاء معناه انتظار للحظة ينقض هؤلاء على الدولة ليعيدو البلد الى مرحلة ماقبل 2003 وبطريقة دموية اجادوها وتمرسوا عليها،ورغم ان عملية اجتثاث رموز الشر في حينها اتت بنتائج لصالح القائمة العراقية حيث وحدت الصف السني والبعثي خلف هذه القائمة وبالنتيجة حصلت على ماحصلت عليه من اصوات،لكن للاسف اتت الضغوط الاقليمية والدولية وبالخصوص ضغوط المحتل بنتائج ايجابية للبعث الصدامي وتم استثناء هؤلاء من قانون المسائلة والعدالة،واعيدوا ليكونوا في الصف الاول في الحكومة العراقية،وليمنحوا مناصب قيادية مهمة في الحكومة منها اكثر من عشر وزارات تحولت الى مقرات لاحزاب وطوائف،بعملية منظمة ودقيقة،بحيث صبغت المناصب الوسطى في هذه الوزارات بصبغة طائفة واحده،ولمن يدقق ليراجع وزارات التربية والمالية والعلوم والتكنلوجيا ووزارات القائمة العراقية كافة وليقارن بين المناصب فيها قبل استئزار الوزراء الجدد والان،ليجد ان حزب منظم يعمل بدقة ويخطط لامر هام وكبير،وللاسف هناك سكوت من البرلمان ومن الحكومة وحتى وسائل الاعلام عن هذا الامر،في حين اقيمت الدنيا وعلا الصراخ في كل مكان لالشيء الا لانه ابو بلال الاديب قام بتطبيق قانون دستوري وبناء على طلب من رئيس جامعة صلاح الدين،لماذا يسكت قادة الحكومة واعضاء البرلمان ممن يمثلوا اغلبية الشعب والاخر المتهم وفق القانون يصرخ على كل شيء وفي كل شيء،وتعزز الحقائق والتوقعات بأكتشاف مخططات خلايا البعث الصدامي المجرم من قبل الاجهزة الامنية في معظم محافظات البلد،من الشمال الى الجنوب والتي ترمي الى الاجهاز على منجز الشعب العراقي واعادة حكم البعث الصدامي من جديد بطريقة او بأخرى،رحم الله الشهيد السعيد علي الامي الذي حذر ونذر نفسه خوفا من هذا اليوم الذي توقعة وشخص خيوطه لذا عمد البعثيون الى قتله كي لاينكشف امرهم،لكن العناية الالهية بالعراق ودماء الشهداء فضحت هؤلاء وتكشفت حقيقتهم وهاهم الان يصرخوا من شدت الالم والصدمه ويطالبوا بأيقاف الاعتقالات وتجميد قانون المسائلة والعدالة لان المشاركين في العملية السياسية وفي الحكومة سينكشف امر مخططاتهم عندما يخضع مجرموا البعث المعتقلين للتحقيق،اذن الان لاعذر ولامبرر لاستثناء احد من البعثيين تحت اي مسمى(كفاءة،بريء،مصالحة وطنية،مشاركة...)،هناك قانون في الدستور يطبق كما هو،يمنع البعثيين وبموجب هذا القانون من استلام اي منصب قيادي في الدولة،ويحال من يحال الى التقاعد ويبقى رهن المراقبة الدقيقة،وهذا هو لصالح البعثيين والصداميين انفسهم والا قد يضطر ذوي الضحايا الى الاحتكام الى لغة الثأر،ونتائج ومخاطر هذه اللغة معروفة لدى البعثيين انفسهم ولدى الحكومة،وايضا على ممثلي الاغلبية في البرلمان والحكومة الى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم في هذا الامر على الاقل،ومغادرت خانت الخلافات الجانبية فهذا امر مصيري يخص ويهدد الجميع،وليقف الجميع خلف الحكومة وخلف الاستاذ ابو بلال الاديب ودعم موقفه الذي لو استمر واصر عليه سينال دعم كل الشعب العراقي وضحايا البعث الصدامي بالخصوص،وخلاف ذلك فلن يبنى بلد ولن يستقر وضع اذا لم يقتل العراق الجديد بيد هؤلاء ممن امتهنوا الجريمة ورضعوها من اثداء امهاتهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك