عبدالله الجيزاني
عندما صدرت قرارات هيئة المسائلة والعدالة بخصوص اجتثاث عدد من قادة القائمة العراقية قبل الانتخابات الماضية كتبنا موضوع بنفس العنوان اعلاه،قلنا ان القائمين على السلطة في العراق اليوم هم من مجاهدي الامس ممن نذروا انفسهم للدين والوطن،ودفعوا لقاء معارضتهم للنظام الغالي والنفيس اجمل ايام العمر،تحولت اسرهم الى اهداف لاجهزة النظام اعدم من اعدم منها وعوق من عوق،واهون ماجرى لهذه الاسر ان حوربت في كل مفاصل حياتها،لذا على هؤلاء الان اكمال جهادهم بالاصرار على طرد هؤلاء من العملية السياسية كونهم قنبلة موقوته في جسد العراق الجديد،وابقائهم في السلطة كشركاء معناه انتظار للحظة ينقض هؤلاء على الدولة ليعيدو البلد الى مرحلة ماقبل 2003 وبطريقة دموية اجادوها وتمرسوا عليها،ورغم ان عملية اجتثاث رموز الشر في حينها اتت بنتائج لصالح القائمة العراقية حيث وحدت الصف السني والبعثي خلف هذه القائمة وبالنتيجة حصلت على ماحصلت عليه من اصوات،لكن للاسف اتت الضغوط الاقليمية والدولية وبالخصوص ضغوط المحتل بنتائج ايجابية للبعث الصدامي وتم استثناء هؤلاء من قانون المسائلة والعدالة،واعيدوا ليكونوا في الصف الاول في الحكومة العراقية،وليمنحوا مناصب قيادية مهمة في الحكومة منها اكثر من عشر وزارات تحولت الى مقرات لاحزاب وطوائف،بعملية منظمة ودقيقة،بحيث صبغت المناصب الوسطى في هذه الوزارات بصبغة طائفة واحده،ولمن يدقق ليراجع وزارات التربية والمالية والعلوم والتكنلوجيا ووزارات القائمة العراقية كافة وليقارن بين المناصب فيها قبل استئزار الوزراء الجدد والان،ليجد ان حزب منظم يعمل بدقة ويخطط لامر هام وكبير،وللاسف هناك سكوت من البرلمان ومن الحكومة وحتى وسائل الاعلام عن هذا الامر،في حين اقيمت الدنيا وعلا الصراخ في كل مكان لالشيء الا لانه ابو بلال الاديب قام بتطبيق قانون دستوري وبناء على طلب من رئيس جامعة صلاح الدين،لماذا يسكت قادة الحكومة واعضاء البرلمان ممن يمثلوا اغلبية الشعب والاخر المتهم وفق القانون يصرخ على كل شيء وفي كل شيء،وتعزز الحقائق والتوقعات بأكتشاف مخططات خلايا البعث الصدامي المجرم من قبل الاجهزة الامنية في معظم محافظات البلد،من الشمال الى الجنوب والتي ترمي الى الاجهاز على منجز الشعب العراقي واعادة حكم البعث الصدامي من جديد بطريقة او بأخرى،رحم الله الشهيد السعيد علي الامي الذي حذر ونذر نفسه خوفا من هذا اليوم الذي توقعة وشخص خيوطه لذا عمد البعثيون الى قتله كي لاينكشف امرهم،لكن العناية الالهية بالعراق ودماء الشهداء فضحت هؤلاء وتكشفت حقيقتهم وهاهم الان يصرخوا من شدت الالم والصدمه ويطالبوا بأيقاف الاعتقالات وتجميد قانون المسائلة والعدالة لان المشاركين في العملية السياسية وفي الحكومة سينكشف امر مخططاتهم عندما يخضع مجرموا البعث المعتقلين للتحقيق،اذن الان لاعذر ولامبرر لاستثناء احد من البعثيين تحت اي مسمى(كفاءة،بريء،مصالحة وطنية،مشاركة...)،هناك قانون في الدستور يطبق كما هو،يمنع البعثيين وبموجب هذا القانون من استلام اي منصب قيادي في الدولة،ويحال من يحال الى التقاعد ويبقى رهن المراقبة الدقيقة،وهذا هو لصالح البعثيين والصداميين انفسهم والا قد يضطر ذوي الضحايا الى الاحتكام الى لغة الثأر،ونتائج ومخاطر هذه اللغة معروفة لدى البعثيين انفسهم ولدى الحكومة،وايضا على ممثلي الاغلبية في البرلمان والحكومة الى رص صفوفهم وتوحيد جهودهم في هذا الامر على الاقل،ومغادرت خانت الخلافات الجانبية فهذا امر مصيري يخص ويهدد الجميع،وليقف الجميع خلف الحكومة وخلف الاستاذ ابو بلال الاديب ودعم موقفه الذي لو استمر واصر عليه سينال دعم كل الشعب العراقي وضحايا البعث الصدامي بالخصوص،وخلاف ذلك فلن يبنى بلد ولن يستقر وضع اذا لم يقتل العراق الجديد بيد هؤلاء ممن امتهنوا الجريمة ورضعوها من اثداء امهاتهم...
https://telegram.me/buratha