الحاج طارق السعدي
يعتبر البعض ان المجلس الأعلى تيارا متشددا ويمكن ان يبوب ضمن التيارات المتطرفة أو المتشددة،وهو ينافي بذلك و بالمرة لنهج قياداته والفكر الأصيل لتأسيه ،لأنه مولود من رحم المعانات وعايش سنوات الحرمان والتهميش الذي كان سائدا في فترة تشكيله والسنوات التي سبقتها،من بطش المتطرفين من فكر البعث الشوفيني والقوى المناصرة له وبعضها كان بأسماء أسلامية،نابعة من خلفية عقائديتا مريضة،فلا يمكن بعد ان عايش تلك السنوات ان يسير على خطا جلاديه وقاتليه وممن سعى الى محاربتهم(فهذان نقيضان لا يجتمعان)و لم يكن المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عند تأسيسه تيارا محكوم إلى خطاب فكري وثقافي خاص،والى نظريه سياسيه وبرنامج سياسي محددين،فلقد أعلن عن تشكيله في 17/11/1982 كمحاوله لجمع التنظيمات ألسياسيه الشيعية تحت مضله واحده فقد أنشاء ليكون كيانا قياديا لإدارة العمل المنظم وتحمل المسؤولية حتى الإطاحة بالنظام الدكتاتوري،ثم يترك الأمر للشعب العراقي في اختيار نظامه السياسي المناسب له من خلال الانتخابات الحرة المباشرة..وللمجلس الأعلى مبادئ يلتزم بها في تحركاته وطريقه التعامل من خلالها مع الشركاء في الوطن وحق التمثيل الجماهيري ومنها:-1-اعتماد المنهج السلمي الذي يهدف الى أقامه الحكم للجماهير والتأسيس إلى حكومة المواطن.2-ألمحافظه على استقلاليه العمل وسلامته من كل ألوان التبعية للقوى الأجنبية أو محاورهما.3-العمل على تحقيق الحرية والاستقلال وأقامه العدل في العراق.4-الإيمان والالتزام برباط الإخوة بين جميع المسلمين في العراق..واحترام الأقليات الدينية الأخرى.5-الإيمان بوحدة العراق وشعبه وحكومته وأقامه علاقات حسن الجوار.6-السعي إلى تحطيم البنية الطائفية والعنصرية.7-الالتزام بالعهود والمواثيق الدولية.8-التحالف والعمل مع جميع القوى من اجل جمع القوى المخلصة في الساحة السياسية العراقية لكي يكون التغير في مصلحه الشعب العراقي.9-العمل على بناء العراق،بعد سقوط النظام الدكتاتوري،وبالشراكة مع جميع القوى السياسية دون تهيش أو إقصاء لأي قوى وطنيه لهل تمثيلها الجماهيري.وبعد انهيار النظام ألبعثي شرع أعضاء المجلس الأعلى بالعمل السياسي كتيار له حضوره ولا أبالغ لو قلت انه المكتسح للساحة وبفارق كبير لما يمثله باقي الكيانات والأحزاب السياسية الأخرى،وانطلقت كوادر المجلس الأعلى لتتصدر التمثيل الجماهيري وعلى شتى الأصعدة،ولتحول النظريات والمبادئ إلى مواثيق عمليه على ارض الواقع ضمن نفس الأهداف التي يؤمنون بها..ولكن ما الذي حدث.!ولماذا قل بريق وتأثير المجلس الأعلى على الساحة المحلية وربما الإقليمية كذلك..!الأسباب عديدة ومتنوعة ومختلفة، بعضها مرتبط بأداء المجلس أي ما يعبر عنه بالداخلي والأخر أستطيع أن اعبر عنه بالخارجي،وحسب ظني أن الأسباب الخارجية كانت أكثر تاثيرأ عليه فقد أريد منه أن يجر إلى تصارع مع قوى سياسيه شيعيه ومرة أخرى مع قوى سياسيه سنيه باعتباره يمثل التمثيل الشيعي الحقيقي أو الأصح العمل الشيعي المنظم.ومن خلال ذلك تمكنوا من إضعافه بخلق أعداء داخلين وخارجين له (ولو لفترة محدودة)...واليوم يتمتع المجلس الأعلى الإسلامي العراقي بأفضل أحواله من الناحية التنظيمية والمراجعة الواقعية لأداه ويمكنه أن ينطلق ليحلق عاليا في ظل التزايد الواضح لتأيد الجماهير له وخاصة فه يتمتع بالا رضيه الملائمة والقيادة الشابة الواعية والتي تعتبر اليوم من أهم مواقع القوه فيه لما تحمله من عمق فكري ونظره مستقبليه واعده واستثمار التفاف الجماهير حوله أصبح حاله ملحه ومطلب جماهيري و التأخر بتلبيته لأتكون نتائجه ايجابيه..
https://telegram.me/buratha