عادل مزهر الجابري
تناقلت شبكات اخبار ومواقع الانترنيت خبرا مفاده القاء القبض على شرطي مرور بتهمة الرشوة من قبل مفارز الشرطةبحد ذاته الخبر جيد من حيث المبدأ لكن هل هذا هو طموحنا كمواطنين اكيد الجواب (لا) لان حقيقة الامر ان الفساد المالي والاداري والمحسوبية والمنسوبية هو نظام قائم بحد ذاته في مفاصل الدولة بدون استثناء والقضاء على هذا النظام لم ولن ينتهي بألقاء القبض على منتسب بسيط بل يجب ان يبدأ بالحيتان الكبيرة التي شجعت الشرطي على تعاطي الرشوة ؟ذكرني الخبر بقصة مضحكة كان الشارع العراقي يتداولها ايام نظام صدام البائد عندما سالوا صدام عن سبب هجومه على ايران جاوبهم طريقنا الى القدس سألوه مرة اخرى اذا لماذا هجمت على الكويت قال أيضا طريقنا للقدس وكذلك جاوب عندما دخل السعودية قال طريقنا للقدس!يا ترى هل طريقنا للقضاء على الفساد المالي والاداري والرشوة يبدا بمنتسب ؟ ام يجب ان نذهب الى من هو اكبر من شرطي المرور , واذا اردنا تسليط الضوء على ظواهر مثل هذه الظاهر رغم انها سلبية ومرفوضة تماما ومطلقا لكن لا يتحاج التباهي بها وكأنما تم القاء القبص على رئيس عصابة مافيا اذا نحتاج ثوره خبرية تجتاح الانترنيت يجب ان نكون صادقين بتفكيك الفساد ونضع الله نصب اعيننا وحتى لا يخجل المسؤول من مقابلة الفقراء عليه ان يفكر بمستقبلهم وليس تأمين مستقبله هذا هو مدخل بسيط للقضاء على الفساد وبدون فلسفة معقده وعليه ان يوجه سهامه نحو الهدف الحقيقي وكلنا نعرف الاهداف الحقيقة التي لا تحتاج ترجمة
https://telegram.me/buratha