فراس الغضبان الحمداني
صدق من قال مصائب قوم عند قوم فوائد ، فمشعان الجبوري ومع بدء حركة التغيير في الشارع العربي والتي أطلق عليها ربيع الغضب كان يهذي عبر قناته الفضائية ( الرأي ) ويستجدي القاصي والداني ويصرخ يا محسنين ساعدوا فضائية مشعان في حفنة من الدولارات وهو جاهز بان يصبح بوقا لكل دكتاتور على وشك الانهيار يغني له ويرقص مثل البهلوان ويردد الأناشيد الوطنية ويقدم له كل الرقصات الجوبية مع فرقة ساجدة عبيد الكاولية .
ويبدو إن الطغاة الذين بدؤوا ينهارون تحت ضربات الجماهير المنتفضة في الشوارع والساحات العامة وفشل وزارات إعلامهم بإقناع الناس بإخلاء الشوارع والإصغاء إلى الخطابات الكوميدية لهؤلاء الحكام الذي يتقدمهم المقبور معمر القذافي صاحب مقولة زنكا .. زنكا الشهيرة وعلي عبدالله صالح صاحب القفازات والذي حرقه الله في الدنيا قبل الآخرة والأسد الذي تحول إلى أرنب رغم رقبته الطويلة التي ستنالها صفعات الثوار السوريين قريبا وجدوا ضالتهم في مشعان ركاض ضامن الجبوري المتعهد الرسمي للحكام ( المزنوكين ) بنقل خطاباتهم البائسة عبر الفضاء على أمل إن تصل للشعوب لكنها في حقيقة الأمر لا تصل إلى للحكام فقط .
وأمر الانتشار لا يعني لمشعان بشيء لان المهم عنده إن تصل إليه ملايين الدولارات وفعلا قبض مشعان من القذافي أكثر من 50 مليون دولار مقابل تأجير فضائيته لبث خطابات هزلية وهستيرية للعقيدين معمر وعلي عبدالله واستضافة بعض نفايات النظام كمتحدثين عن المقاومة ( الشريفة ) ضد الحلف الأطلسي و ضد ثوار المجلس الانتقالي وعن الانتصارات التي حققتها كتائب القذافي والحرس الجمهوري لعلي عبدالله صالح ضد الشعب الليبي واليمني رغم إن الوقائع كانت تشير إن سلطات هؤلاء الطغاة بدأت تنهار وعلى طريقة القذافي ..من شارع .. إلى شارع .. ومن بيت إلى بيت .
وصاحبنا الجبوري لم يكترث لكل ما جرى لأنه يعمل على طريقة شركات الموبايل بتقديم الخدمات وهي مدفوعة الثمن مسبقا وتراه اليوم وبعد مقتل القذافي يبحث عن دكتاتور وطاغية جديد يبرم معه عقد بإيجار فضائيته ويصبح ناطقا باسمه لحين سقوطه وهو بذلك يقدم نموذجا سيئا للإعلام الأسود والرخيص من خلال فضائيته التي تبيع شرفها مقابل حفنة من الدولارات الملطخة بدماء الشهداء رغم إن صاحبها ذا التاريخ الملطخ بالعار يتحدث عن الوطنية والديمقراطية وهذا ليس غريبا على شخص تكرش وكل لحم أكتافه من السحت الحرام والأموال التي جمعها بطرق النصب والاحتيال .
حيث تحول مشعان المتسول في بيجي والكلب المطيع في جهاز الأمن الصدامي الخاص إلى مليونير يمتلك ثروات طائلة اختلسها من أسرة صدام التي هي الأخرى اختلستها من الشعب العراقي ومن سرقاته واختلاساته المتعددة وعمله في تجارة الرقيق وتهريب الأشخاص إلى أوربا بتأشيرات مزورة وأصبح أيضا ونتيجة لعقده الشخصيه وشعوره بالحرمان وكيلا لبعض أجهزة المخابرات العربية وزبونا مدمنا للملاهي الليلية وهو لا يميز بمغامرته الجنسية بين الحلال والحرام .
ترى هل ستنهار بانهيار الطغاة هذه الشخصيات الكارتونية الطارئة على عالم الصحافة والنظافة وبعد إن سقطت ورقة التوت وتعرى أصحاب اللسان الطويل وأصبحوا عراة أمام الناس .. لقد آن الأوان إن تطلق عليهم الجماهير طلقة الرحمة مثل ما عملتها مع الطغاة ... وان غدا ناظره لقريب .
https://telegram.me/buratha