قلم سامي جواد كاظم
ولدنا من رحم فكر واحد ، عشنا طفولتنا في بيت واحد، لهونا لعبنا في زقاق واحد، درسنا في مدرسة واحدة، صلاتنا في جامع واحد ، ومرت الايام والشهور والسنون وقارعنا الظالم سوية ونحن في عنفوان شبابنا انا لم امن عليك بشيء وانت تتغاضى عن اخطائي جمعتنا الكلمة ، جمعتنا العقيدة ، لم نختلف على امور الدنيا ، بل حسدونا حاسدونا علهم يفرقونا .هل تمكنوا منا ام نحن اخطانا ؟ هل كان يتربص احدنا بالاخر ام كانت البراءة ترتسم وتبتهج على محيانا ؟ انا اعتبرها نزوة وكبوة ، تعال يتكأ احدنا على الاخر لننهض ، هل رايت عدونا كيف يتحين الفرص ؟ فتحنا لهم دارنا احتضناهم نسينا غوائلهم قلنا عفا الله عما سلف ، وكاننا اناس سذج لا نعلم كيف يكيدون لنا ؟،بانت العورات وانكشفت السرائر وبدات تنفضح الفضائح فضيحة تلو فضيحة بما كانوا يخططون لنا ، نعم اختلفنا بسبب نزوة وهي كبوة ، تعال نلتحم انا عفوت عنك فاسالك ان تعفو عني ، سفينتنا باتت عرضة للمخاطر اذا ما اختصمنا على دفة الربان من يقودها ؟ فلدينا ربان لا يالوا جهدا للم شتاتنا ، تعال نعتذر عما بدا منا حتى نتمكن من صد الدسائس والمكائد التي افصحت عن نواياها حالما تازمت عندهم الامور ، انهم يحنون لزمن اغبر ولى عانينا منه الامرين ، تعال نحن نحن ايضا لايام الصبا وعنفوان الشباب ، تعال لا نخيب ظن ابنائنا بنا فانا ليس لي غيرك وانت ليس لك غيري احميك تحميني ادافع عنك تدافع عني ، زعل الربان طال وابناؤنا ساء بهم الحال ، ارجوك لاتحعلهم يندمون فقدرنا ومصيرنا مرتبط بهم مثلما قدرك وقدري مرتبط احدهم بالاخر .لنستفيد مما مضى فليس كل محنة هي انة بل البعض منها فيها درس وعبرة تكشف لنا ما توهمنا في حكمنا عليه والمحنة الحقيقية هي التي تمر بنا وتاخذ من صبرنا وحبنا ماخذا واسعا وتجعل الهوة تتسع اكثر من غير ان نجعلها حزمة ضوء تضيء الزوايا المظلمة التي تختبئ فيها الخفافيش لنجعل من محنتنا نقطة انطلاق نحو التاخي والتازر والانقضاض على كل من يريد بنا السوء مثلما بقيت محنة الحسين عليه السلام علم وقلم ونور يضيء الدرب لمن سار على دريه .فالوقت يمر سريعا وهاهو منحكم فرصة وكشف لكم الوجوه الكالحة فاغتنموا الفرصة قبل ان تمر من امامكم فمرورها اسرع من الريح ، واسال الله عز وجل ان لا تقولوا ولات حين مندم
https://telegram.me/buratha