المقالات

الخطر الذي تشكله كازاخستان على العالم ....من كان يصدق ؟

1256 11:08:00 2011-10-30

لا خطأ في العنوان , ولاغرابة في الموضوع , ومتى ما سمعتم بكازاخستان تتصدر نشرات الاخبار ....فاذكروني !نعم , لو سالت الان في شرق الارض او غربها :ما الخطر الذي تمثله كازاخستان على السلم والامن العالمي ؟ لاشك انك الاجابة ستتضمن شيئا من السخرية , أي خطر واي تهديد تمثله كازاخستان على العالم ؟ ! لكن هذه الاجابة تمثل اجابة من هو (نايم ورجليه بالشمس)...لايدري ماذا حل بالعالم !كنت اجلس احيانا مع اطفالي اتابع معهم افلام الكرتون على (القناة الاولى) سيئة الصيت , وقد وقفت من تلك المتابعة على بعض الحقائق منها ماشاهدته مرة عن قيام قوات امريكية بالانزال على القصر الرئاسي في هاييتي واعتقال الرئيس باعتبار انه رئيس غير شرعي وان (ابطال الفيلم)يريدون ان يكون البلد ديمقراطيا , وقبل ان تقلع طائرة فريق(ابطال الفيلم ) تلقوا اتصالا من زملائهم على الارض قالوا ان قوات الامم المتحدة في الطريق!كان عرض هذا الفيلم في العراق بعيد الغزو الامريكي لهاييتي باسابيع قليلة , الامر الذي يعني ان انتاج الفيلم قد سبق الغزو بعدة اشهر على الاقل !قبل عدة ايام , كنت اتابع فيلما امريكيا من بطولة انديانا جونز بعنوان (Air force one) , كان الفيلم يتحدث عن تعاون روسي امريكي لاقتحام القصر الرئاسي في كازاخستان حيث يشكل رئيس كازاخستان (تهديدا) كبيرا للامن والسلم العالمي . وكانت البطولة بالطبع للقوات الامريكية!وفي خطاب في الكرملين على شرفه , قال الرئيس الامريكي ,اننا لن نخشى الارهابيين بعد اليوم ولن ترتعد فرائصنا تحسبا لاعمالهم , نحن من سيهاجمهم بعد الان , هم من سترتعد فرائصهم لانحن , اننا نتحمل مسؤولية اخلاقية كبيرة حيث سكتنا وانتظرنا حتى وقوع بعض الكوارث في العالم ولن نسكت بعد الان وسنتحرك ونبادر ...................الخ.وقد فاجأ الرئيس الامريكي حتى مرافقيه ومستشاريه بهذا التصريح!مفاد الخطاب الامريكي هو اننا سنهاجم أي بلد في العالم ونعتقل أي رئيس نعتقد انه يشكل خطرا على (السياسة الامريكية)...او من لاينصاع للرغبات الامريكية وينحني لها بتعبير اصدق . اما لماذا اختار الامريكان كازاخستان كمثال دون غيرها؟ فهذا مالايعلمه الا الله والقابعون في البيت الاسود الامريكي!لم تنته الحكاية عند هذا الفصل طبعا....فهناك تتمة درامية !من يعرفني , يعرف اني ارفض اية نظرية تتحدث عن وجود فروق بين أعراق بني البشر , الذكاء والغباء وغير ذلك من صفات تتفاوت بين انسان واخر , لها اسبابها الموضوعية لا الذاتية , اعني ان الله عز وجل لم يخلق شعبا غبيا وشعبا اخر يتمتع بالذكاء , وقد افصل في هذا في مقال لاحق ان شاء الله تعالى , الان للموضوع صلة بقضية امريكا وكازاخستان !لعل بعض المتابعين للسياسة الامريكية , التي لاتمثلها الخارجية الامريكية فحسب , يعلمون ان الولايات المتحدة تعمل على تهيئة الاجواء والتمهيد لاي تحرك او أي خطوة تكون شاذة وفقا للمقايسس المالوفة عالميا , وحتى امريكيا !ففي السنوات الاخير المنصرمة , مثلا , انتجت السينما الامريكية (المستقلة وغير الموجهة ) بضعة افلام يكون بطلها هو الرئيس الامريكي....لكن مايميز هذه الافلام هو ان (مستر بريزدنت) هذه المرة...رجل اسود , رغم ان امريكا لم تنتخب رئيسا اسودا ولا لمرة واحدة في تاريخها , مما فسره بعض المراقبين بقرب وصول رئيس اسود للبيت الابيض , وتبين لاحقا ان اسمه ...اوباما !ولست ادري ان كانت امريكا ستعرف قريبا (مسز بريزدنت) لان الانتاج السينمائي الامريكي اطل علينا بـ(رئيسة) مؤخرا, لا رئيس !وهناك افلام , وحتى العاب , تحدثت عن غزو عراقي للكويت مثلا , او عن تفجير ابراج في العاصمة الامريكية , او عن ظهور رجل دين (متشدد) يمتلك قوة يهاجم بواسطتها المدن الامريكية ويمطرها بالصواريخ , فضلا عن الافلام التي تتحدث عن تهريب رؤوس نووية روسية لتدمير امريكا , او لغرض ايصالها الى ايران التي تتسابق لشراء الترسانة السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي !هذه الافلام , مع سلسلة برامج تلفزيونية تناسب كل حدث في حينه , مع سلسلة مقالات لكبار الكتاب في الصحافة الامريكية ممن يجيدون صياغة الاخبار والقصص المناسبة والتحليلات المزودة بـ(وثائق سرية مسربة) , مع جهاز الاشاعة , تهيء الراي العام الامريكي اولا , والعالمي ثانيا , لاي تحرك امريكي لتجعله مقبولا ومبررا في حينه , ولاباس ان يتبين لاحقا عدم صحة تلك المعلومات والتحليلات والمقالات !عموما , وبغض النظر عن رايي الشخصي , او رايك الشخصي, بشعب مثل (الشعب الامريكي) , السوبرمان , الذين خاطبهم (بوش الاب) قائلا ( انتم الامريكيون , اناس غير عاديين) رغم ان الامريكيين عبارة عن انكليز وفرنسيين وايطاليين ولاتينيين وافارقة وصينين ويابانيين واسيويين وعرب , اما الامريكيون فهم في الحقيقة ......هنود حمر !هذا (الشعب الامريكي) اخضعت عينات منه لعدة اختبارات بطريقة اسئلة عامة من خلال احد البرامج في فضائية امريكية , واترك لكم تقدير نتيجة ذلك الاختبار بعد مشاهدة هذا التقرير :http://www.youtube.com/watch?v=079njcwETYc

وبعد مشاهدة التقرير , اتمنى ان تكون قد خرجت بقناعة حقيقة الخطر الذي تمثله ( كازاخستان ) على العالم , وان تخرج من قوقعة نظرية (المؤامرة) التي تعتقد بها بعض الشعوب (المتخلفة)!

هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عامر ناجي
2011-11-03
الاخ هشام حيدر شكرا جزيلا لتقبلك النقد بروح عالية وهذا ما يشجعني على محاورتك مرة اخرى. انا لم اطلب ان نجل الامريكيون اطلاقا لكن قصدي هو حتى لو كان هناك خلاف سياسي تبقى التجربة الامريكية مثارا للاحترام والنقد بنفس الوقت,دولة قام ببنائها مجموعات من الهاربيين من جحيم دولهم الام وحولوها الى قوة عضمى خلال بضعة مئات من السنين. اخيرا تخيل لو ان هذه الاختبارات التي قامت بها الشبكة الامريكية قد تمت في العراق او اي بلد عربي فماذا سوف تكون النتيجة برايك؟ مع تمنياتي بالتوفيق
هشام حيدر
2011-10-31
وان كان لزاما ان نجل الامريكان لان امريكيا اخترع الانترنت فان الصين (مخترعة الورق) اولى بالاجلال وهي مع ذلك تشتم على الورق دون ان يكون اختراعها للورق حائلا دون ذلك ! وفي النهاية ياسدي....التمس منك ان تضع اصبعي على موضع (شتم)...الشعب الامريكي!
هشام حيدر
2011-10-31
الاخ عامر ناجي مصر دولة حليفة لامريكا ايضا!وصدام كان حليفا لامريكا هذا بالنسبة للحلفاء,لكن من المعلوم ان المخابرات في اي نظام تسعى للتمهيد لاي امر تنوي القيام به مستقبلا من خلال عدة خطوات منها الاشاعة ومنها الستراتيجية الامريكية الجبارة (صناعة الافلام).اما (التلميح)بغباء الشعب الامريكي فان كان تلميحا او تصريحا فان الذنب ذنب الشبكة الامريكية التي اعدت البرنامج لاذنب الكاتب.لكن من المؤسف ان يقال ان (شعبا )اخترع الانترنت .
عامر ناجي
2011-10-30
اولا هذا الفيلم تم انتاجه سنة 1997 ولا ادري مالذي دعا كاتب المقال الى مشاهدته الان؟ ربما وجده صدفة في موقع اليوتيوب! كازاخستان هي دولة حليفة للامريكا وتنتشر فوق اراضيها درع صاروخية موجهة ضد ايران ورسيا. ثم ان السينما الامريكية ساهمت وبشكل فعال في صياغة الفكر والثقافة لاجيال عديدة حول العالم بل حتى من خلال افلام الخيال العلمي اوحت بالعديد من الاختراعات التكنولوجية والعلمية. اخيرا انا اتعجب من محاولة الكاتب التلميح بغباء الشعب الامريكي هذا الشعب الذي اخترع الانترنت ليقوم من خلاله الكاتب بشتمه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك