لا خطأ في العنوان , ولاغرابة في الموضوع , ومتى ما سمعتم بكازاخستان تتصدر نشرات الاخبار ....فاذكروني !نعم , لو سالت الان في شرق الارض او غربها :ما الخطر الذي تمثله كازاخستان على السلم والامن العالمي ؟ لاشك انك الاجابة ستتضمن شيئا من السخرية , أي خطر واي تهديد تمثله كازاخستان على العالم ؟ ! لكن هذه الاجابة تمثل اجابة من هو (نايم ورجليه بالشمس)...لايدري ماذا حل بالعالم !كنت اجلس احيانا مع اطفالي اتابع معهم افلام الكرتون على (القناة الاولى) سيئة الصيت , وقد وقفت من تلك المتابعة على بعض الحقائق منها ماشاهدته مرة عن قيام قوات امريكية بالانزال على القصر الرئاسي في هاييتي واعتقال الرئيس باعتبار انه رئيس غير شرعي وان (ابطال الفيلم)يريدون ان يكون البلد ديمقراطيا , وقبل ان تقلع طائرة فريق(ابطال الفيلم ) تلقوا اتصالا من زملائهم على الارض قالوا ان قوات الامم المتحدة في الطريق!كان عرض هذا الفيلم في العراق بعيد الغزو الامريكي لهاييتي باسابيع قليلة , الامر الذي يعني ان انتاج الفيلم قد سبق الغزو بعدة اشهر على الاقل !قبل عدة ايام , كنت اتابع فيلما امريكيا من بطولة انديانا جونز بعنوان (Air force one) , كان الفيلم يتحدث عن تعاون روسي امريكي لاقتحام القصر الرئاسي في كازاخستان حيث يشكل رئيس كازاخستان (تهديدا) كبيرا للامن والسلم العالمي . وكانت البطولة بالطبع للقوات الامريكية!وفي خطاب في الكرملين على شرفه , قال الرئيس الامريكي ,اننا لن نخشى الارهابيين بعد اليوم ولن ترتعد فرائصنا تحسبا لاعمالهم , نحن من سيهاجمهم بعد الان , هم من سترتعد فرائصهم لانحن , اننا نتحمل مسؤولية اخلاقية كبيرة حيث سكتنا وانتظرنا حتى وقوع بعض الكوارث في العالم ولن نسكت بعد الان وسنتحرك ونبادر ...................الخ.وقد فاجأ الرئيس الامريكي حتى مرافقيه ومستشاريه بهذا التصريح!مفاد الخطاب الامريكي هو اننا سنهاجم أي بلد في العالم ونعتقل أي رئيس نعتقد انه يشكل خطرا على (السياسة الامريكية)...او من لاينصاع للرغبات الامريكية وينحني لها بتعبير اصدق . اما لماذا اختار الامريكان كازاخستان كمثال دون غيرها؟ فهذا مالايعلمه الا الله والقابعون في البيت الاسود الامريكي!لم تنته الحكاية عند هذا الفصل طبعا....فهناك تتمة درامية !من يعرفني , يعرف اني ارفض اية نظرية تتحدث عن وجود فروق بين أعراق بني البشر , الذكاء والغباء وغير ذلك من صفات تتفاوت بين انسان واخر , لها اسبابها الموضوعية لا الذاتية , اعني ان الله عز وجل لم يخلق شعبا غبيا وشعبا اخر يتمتع بالذكاء , وقد افصل في هذا في مقال لاحق ان شاء الله تعالى , الان للموضوع صلة بقضية امريكا وكازاخستان !لعل بعض المتابعين للسياسة الامريكية , التي لاتمثلها الخارجية الامريكية فحسب , يعلمون ان الولايات المتحدة تعمل على تهيئة الاجواء والتمهيد لاي تحرك او أي خطوة تكون شاذة وفقا للمقايسس المالوفة عالميا , وحتى امريكيا !ففي السنوات الاخير المنصرمة , مثلا , انتجت السينما الامريكية (المستقلة وغير الموجهة ) بضعة افلام يكون بطلها هو الرئيس الامريكي....لكن مايميز هذه الافلام هو ان (مستر بريزدنت) هذه المرة...رجل اسود , رغم ان امريكا لم تنتخب رئيسا اسودا ولا لمرة واحدة في تاريخها , مما فسره بعض المراقبين بقرب وصول رئيس اسود للبيت الابيض , وتبين لاحقا ان اسمه ...اوباما !ولست ادري ان كانت امريكا ستعرف قريبا (مسز بريزدنت) لان الانتاج السينمائي الامريكي اطل علينا بـ(رئيسة) مؤخرا, لا رئيس !وهناك افلام , وحتى العاب , تحدثت عن غزو عراقي للكويت مثلا , او عن تفجير ابراج في العاصمة الامريكية , او عن ظهور رجل دين (متشدد) يمتلك قوة يهاجم بواسطتها المدن الامريكية ويمطرها بالصواريخ , فضلا عن الافلام التي تتحدث عن تهريب رؤوس نووية روسية لتدمير امريكا , او لغرض ايصالها الى ايران التي تتسابق لشراء الترسانة السوفيتية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي !هذه الافلام , مع سلسلة برامج تلفزيونية تناسب كل حدث في حينه , مع سلسلة مقالات لكبار الكتاب في الصحافة الامريكية ممن يجيدون صياغة الاخبار والقصص المناسبة والتحليلات المزودة بـ(وثائق سرية مسربة) , مع جهاز الاشاعة , تهيء الراي العام الامريكي اولا , والعالمي ثانيا , لاي تحرك امريكي لتجعله مقبولا ومبررا في حينه , ولاباس ان يتبين لاحقا عدم صحة تلك المعلومات والتحليلات والمقالات !عموما , وبغض النظر عن رايي الشخصي , او رايك الشخصي, بشعب مثل (الشعب الامريكي) , السوبرمان , الذين خاطبهم (بوش الاب) قائلا ( انتم الامريكيون , اناس غير عاديين) رغم ان الامريكيين عبارة عن انكليز وفرنسيين وايطاليين ولاتينيين وافارقة وصينين ويابانيين واسيويين وعرب , اما الامريكيون فهم في الحقيقة ......هنود حمر !هذا (الشعب الامريكي) اخضعت عينات منه لعدة اختبارات بطريقة اسئلة عامة من خلال احد البرامج في فضائية امريكية , واترك لكم تقدير نتيجة ذلك الاختبار بعد مشاهدة هذا التقرير :http://www.youtube.com/watch?v=079njcwETYc
وبعد مشاهدة التقرير , اتمنى ان تكون قد خرجت بقناعة حقيقة الخطر الذي تمثله ( كازاخستان ) على العالم , وان تخرج من قوقعة نظرية (المؤامرة) التي تعتقد بها بعض الشعوب (المتخلفة)!
هشام حيدرالناصريةhttp://husham.maktoobblog.com/
https://telegram.me/buratha