علاء الدباغ
مرض جديد عضال ومزمن اسمه الكهرباء اصاب هذا البلد واقرح العيون واذاب الافئدة حتى بات الناس اذا ما ذكرت الكهرباء وكأن الما الم بهم او اصابهم داء ليس له دواء . انه السرطان الذي لاعلاج له والا كيف تفسر تعثر الحلول في معالجة مشكلة الكهرباء ، فمنذ العام 1991 عندما احتل صدام دولة الكويت وحل ما حل بالعراق من خراب وكانت حجة النظام آنذاك (الحصار) وبعد سقوط صدام ونظامه راودنا الامل والشوق في ان تعود الى حالتها الطبيعية وطال الانتظار والترقب ونحن نستمع الى تصريحات المسؤولين في وزارة الكهرباء ووعودهم الكاذبة ليهرب من هرب بعد ما ابرموا عقودا وهمية كسبوا منها الملايين من الدولارات والغريب انهم نفذوا من العدالة والقصاص بقدرة قادر ، وتغيرت اللجان وتغيرت العقود المبرمة ونحن بانتظار تحقيق حلمنا في صيف بارد وشتاء دافيء. لتضيع احلامنا وامنياتنا الى سراب وظلت الكهرباء مرض ليس له دواء . علما ان التخصيصات المالية لوزارة الكهرباء هي اكثر من اي وزارة ما عدا وزارتي الدفاع والداخلية وعلى النقيض من ذلك نرى الفساد الاداري والمالي والعقود الوهمية وعدم الجدية في العمل اسوة بافقر دول العالم ليبقى السؤال الذي يتردد على كل لسان اذا اصبح الكل لايؤتمن في موقع المسؤولية الوطنية فمن يتطوع لحمل (راية النور) لانقاذنا من دياجير الظلام ؟ لذا اصبح اليوم من الضروري محاسبة المقصر واللصوص اللذين يلبسون ثوب الوطنية ، فالوطنية ليست ثوبا نرتديه متى نشاء بل انه الضمير الحر ينمو مع الفرد ويتجذر فيه ويترسخ منذ الطفولة ليثمر نتاجا صالحا لخير البلاد والوطن وليعلم الجميع ان القانون هو الفيصل والحكم وهو الذي يسود وان مرت به فترات ضعف فلابد ان يقتص من اللصوص ولاينفذوا من وجه العدالة عاجلا او آجلا
https://telegram.me/buratha