المقالات

ثلاث أرباع التفاحة لهم؟!

914 09:43:00 2011-10-30

الكاتب حسين النعمة

ثلاث أرباع التفاحة لهم؟!لقد فرض الله الحج على المستطيع من المسلمين منذ أواخر السنة التاسعة من الهجرة، "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا"، وثلة قليلة من المؤمنين نجدها بين الحجاج العراقيين وهم من كاد وشقا وتعب من صبره في الحصول على رخصة حج بيت الله الحرام؛ ذلك لأن الثلة الكبيرة كانت قد دخلت المحاصصة بالشكل الديمقراطي الذي ينشده الدكتاتوريون فكان لكل حزب حصة ولكل مكاتب البرلمانيين حصة هذا غير الحصص الحكومية وذويها، فأعضاء السلطة التشريعية يمثلون الشعب عامة ويبحثون عن مصالحه ويعملون جاهدين من اجل تقديم خدمة أفضل للمواطن، ومن بين خدماتهم مشاركة الشعب امتيازاته هذا إن صح التعبير، فالمواطن العراقي الذي ينتظر طويلا من أجل سن قانون يخصه، بات هنالك من يشاركه حصته في حج بيت الله الحرام.ومما أثار انتباهي وأنا أتابع الأخبار عن عمل مجلس النواب وتشريعه القوانين، أن هناك نحو 190 نائبا يستعدون للذهاب إلى بيت الله الحرام لأداء مناسك الحج للعام الحالي!فيما غاب حق المواطن بالذهاب إلى بيت الله الحرام لاسيما أن هناك الآلاف من المواطنين، ما زالوا ينتظرون منذ سنوات للذهاب إلى الحج برغم تسجيلهم عليها وينتظرون ما تملي عليهم القرعة التي وضعت لهذا الغرض وكأن الأمر هو الحصول على قطعة أرض تهبها لهم الحكومة وليس الذهاب لبيت الله.والأمر بات مؤسفا أن يتجاوز ممثلو الشعب حقوق ناخبيهم الشرعية والقانونية على حقوق المؤمنين في أداء فريضة الحج وخاصة كبار السن منهم الذين ينتظرون بفارغ الصبر أداء هذه الفريضة قبل أن يلقوا وجه ربهم وقطعاً سيدعون أمام الله على من قطعوا عليهم الدرب واستولوا من غير وجه حق على مقاعدهم التي يستحقونها في قوافل الحجاج..ومما لا شك فيه إن ما يرتكبه البعض في المزايدة على حج بيت الله هو معصية لأمر الخالق الذي يدعو المؤمنين دوماً الى العدل والإنصاف والرحمة والقناعة ولكن ما العمل وظاهرة (المحاصصة الطائفية والحزبية) اللعينة والمرفوضة والتي لم يسلم منها حتى فريضة الحج وأخذت الانتقائية تدخل في العملية لا تقتصر على المسؤول وحده بل وأقربائه ومرافقيهم!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك