المقالات

كثيرة ومعقدة جدا جدا

877 20:16:00 2011-10-30

احمد عبد الرحمن

كثيرة ومعقدة وشائكة ، هي المشاكل والازمات التي يرزح تحت نيرها ووطأتها الملايين من ابناء الشعب العراقي في هذه المرحلة.وطبيعي ان الحلول والمعالجات لاتتأتى بيسر وسهولة، بل تتطلب جهدا وعناء كبيرا، ومواقف مسؤولة وشجاعة، وارادات صلبة وقوية، ونوايا صادقة وسرائر حسنة.بعبارة-او بعبارات اخرى-يتطلب التغلب على تلك المشاكل والازمات الكبرى اولا، تشخيصا حقيقيا لها بعيدا عن التضليل والتعتيم والخداع من قبل الماسكين بزمام الامور، ومصارحة ومكاشفة، بعيدا عن الحسابات والاجندات والمصالح السياسية، وبعيدا عن عقلية المؤامرة التي مازال يعمل بها البعض ويتقوقع في اجوائها ومناخاتها الملوثة.ويتطلب ثانيا تظافر مختلف الجهود والطاقات وتوظيف كل الامكانيات المتاحة والانطلاق من زاوية المصالح الوطنية العامة، والعمل الجاد والمخلص والبناء للانتقال بالمواطن العراقي الى واقع افضل من الواقع الذي يعيشه منذ عقود من الزمن.وتطلب ثالثا، اكبر قدر من نكران الذات والانعتاق من نزعة الانا، والخروج من دائرة ما هو خاص الى الفضاء العام.ومن غير المعقول ولا المقبول ولا المنطقي ولا الانساني ان يبقى المواطن العراقي يعيش اسير اجندات سياسية خاصة وتتجاذبه ارادات شخصية وحزبية وفئوية ضيقة، ليستمر ويتواصل الحرمان والاهمال على مختلف الاصعدة والمستويات.فالى جانب الجمود السياسي الناتج عن تصلب مواقف البعض، والذي يدفع ثمنه المواطن، هناك التدني الحاد والواضح في مختلف الجوانب الخدمية والحياتية، وهناك الاوضاع الامنية المرتبكة والقلقة رغم التحسن النسبي الذي شهدته الاعوام القلائل الماضية، وهناك السياقات والسياسات والمنهجيات الخاطئة التي راحت اثارها ونتائجها السلبية تطفو على السطح وتنعكس على مختلف الجوانب والمجالات.ولاشك ان ذلك الكم الهائل من المشاكل والازمات لايمكن ان يجد طريقه الى الحل الناجع والصحيح، اذا بقيت امور البلد تدار بالطريقة التي تدار بها حاليا.ولعل الشراكة الوطنية الحقيقية المستندة الى مبدأ التوافق وتقديم التنازلات وعدم التشبث بالشروط والمطاليب، والبحث في البدائل والخيارات التي من شأنها تحقيق انفراجات تخدم الجميع، يعد كل ذلك الطريق الاسلم والانجح لتجنب السير في طريق موصد، والبقاء في الدوران بحلقة مفرغة وتعريض البلاد لمزيد من الازمات والمواطن العراقي لمزيد من المعاناة.لايمكن ان يجتمع ويلتقي مبدأ التصلب والتشدد والانا مع مبدأ الشراكة والمصلحة الوطنية.. وهذا ماينبغي تفهمة وادراكه واستيعابه قبل فوات الاوان. والحقيقة التي ينبغي على الجميع ادراكها هي ان استمرار التناحر والتقاطع والتأزم السياسي يهدد استقرار البلد ويجعله عرضة للاحتمالات السيئة والخطيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك