المقالات

تركتم تطبيق القانون فهددوكم بتمزيق العراق

975 08:25:00 2011-10-31

خضير العواد

لقد لاحظنا منذ الايام الأولى للعملية السياسية في العراق تحاول الحكومة العراقية إسترضاء المكون السني بشتى الطرق وجعلته المدلل ما بين مكونات الشعب العراقي , فطرحت مشاريع كثيرة في هذا المجال تارةً يطرح المصالحة الوطنية , العفو عن المساجين بشكل عام وخصوصاً الأرهابين , تقليص عمل مؤسسة إجتثاث البعث , تقريب كبار البعثيين والضباط وأدخالهم في العملية السياسية , عدم محاسبة الأرهابيين المشاركين في العملية السياسية منهم الديليمي والداييني والجنابي والعليان والهاشمي ومطلك والعاني وغيرهم كثير وهؤلاء جميعهم قد أشتركوا في قتل العراقيين في زمن صدام وأستمروا لهذا الوقت في الأجرام , بالإضافة للتغاضي عن جميع الجرائم التي تثبت الأدلة بتورط قيادات في العملية السياسية من المكون السني مراعاتاً للمصالحة الوطنية مثلاً تفجير القبب الطاهرة للعسكريين عليهم السلام , جريمة جسر الأئمة , جرائم الأيام الدامية ( السبت والأحد والاثنين.........) وغيرها من الجرائم الكثيرة التي إذا أريد كتابتها فسنحتاج الى مجلدات لكي نغطيها , وفي كل هذه الجرائم عيّنتم لجان تحقيق ولم تخرج أي لجنة بنتيجة واضحة بل جميعها راعى مسألة المصالحة الوطنية وذهبت دماء الأبرياء هباءاً منثورا , وقد ضعف الخطاب الحكومي إتجاه من يريد العبث بأمن العراق حتى وصل الى أضعف أوقاته عندما هدد شيخ عشيرة الدليم رئيس الوزراء بقطع أيدي حزبه عند دخولهم الرمادي إذا لم يخرج الإرهابيين الذين قتلوا الأبرياء في جريمة النخيب وبالفعل أستجاب القائد العام للقوات المسلحة لهذا التهديد , والمفاوضات المستمرة مع البعثيين والمجرمين القتلة التي يقودها وزير المصالحة الوطنية الخزاعي لم تتوقف عند شخصية معينة بل صرح بلسانه إنه إلتقى ومستعد للقاء مع جميع المجرمين ومن يمثلهم كمجموعة أحمد يونس الأجرامية ومجموعة الضاري التكفيرية , كل هذه الخطوات جعلت من يمثل المكون السني يستضعف الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء , كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تثبت وتدعم العمل بالقانون وجعله يُطبق على جميع أفراد الشعب بالتساوي فلماذا هذا الأستخفاف بحقوق المظلومين من الشعب العراقي فصدام قتلهم وحرمهم من أبسط مستلزمات العيش وتأتي الحكومة المنتخبة من قبل الشعب تحابي المجرمين والقتلة وتغض النظر عن البعثيين المجرمين بل هي التي أعادتهم الى الأماكن الحساسة في البلد , وأخيراً تفيق الحكومة من غفوتها وتقوم بأبعاد المجرمين البعثين ولكن بسبب طريقة تعاملها الفاشلة مع البعثيين منذ بداية أنطلاق العملية السياسية جعل كبار القيادات السياسية تدافع وبشكل علني لم يسبق له نظير عن المجرمين البعثين وقد تناسوا هؤلاء السياسيون إن الدستور العراقي يمنع الترويج للبعث والبعثيين ولكن هؤلاء القادة مطمئنين بأن المقابل لا يملك الجرأة على مسألتهم أو محاسبتهم لهذا السبب صرخ الجميع بوجه الحكومة حتى وصل الأمر الى إعلان صلاح الدين كأقليم إذا لم تتوقف عملية أعتقال البعثيين المتهمين بالإشتراك بمخطط للإطاحة بالعملية السياسية وأرجاع الحزب القائد من جديد الى حكم العراق . ندعوا الحكومة الى الاستمرار بالتصدي لكل من يريد العبث بأمن ووحدة العراق ولكن لا نريد الضعف والتراجع عن المواقف فهذا يهدد العملية السياسية بشكل واقعي ويعرض أمن المواطنين الى الخطر , لهذا ندعوا الحكومة أن تدعم تطبيق القانون بشكل متساوي على الجميع وعلى الجميع أن يحترموا بنود القانون فهذه الطريقة الوحيدة التي تخرج العراق من هذه الأزمة التي أدخلتنا بها المحاباة والأنتقائية في تطبيق القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك