المقالات

التمرد السياسي

1365 14:41:00 2011-10-31

محمد الركابي

عادة ما يكون التمرد نتيجة لرفض وضع معين او رد فعل لتعامل ما لا يتوافق مع المعايير الانسانية وهذا ما يلجأ اليه عادة في السجون والمعتقلات من اجل المطالبة بحقوق لم تعطى الى المعتقلين ولذلك يصار الى استخدم هذا الاسلوب من اجل ايصال الصوت المطالب بتلك الحقوق , ولكن ما يجري اليوم في الساحة السياسية والاسلوب الذي تم انتهاجه من قبل مجلس محافظة صلاح الدين هو ليس اسلوب للمطالبة بحق مسلوب و انما هو اسلوب ضغط وفرض رأي على السلطة الحكومية لتمرير شيء مخالف للقانون وهو اسلوب لوي الايادي وهي مسألة جديدة و اسلوب جديد للتمرد على الحكومة المركزية للحصول على امور فوق القانون فاكل يعلم اهمية قانون المسألة والعدالة وانه قد تم اقراره في الدستور وهناك هيئة مشكلة من اجل هذا الامر وهي التي تبت بأمر المشمولين بهذا الموضوع من عدمه وليس لاحد اصلاحية للتدخل في شؤونها وما يصدر عنها من قرارات لكونها هيئة مستقلة ولكن حالة الاعتراض والمعارضة لما صدر منها من قرارات انما اريد منه اثارة ضجة اعلامية الغاية منه اعطاء صورة للرأي العام ان القرار الصادر منها كان بضغط سياسي وليس قرارا مستقلا و لذلك كان ردة الفعل اسوء من القرار نفسه فبدل ان يصار الى استخدام الاساليب القانونية لاستعادة حق من يعتقد انه سلب منه صار الموقف اسوء ف راح مجلس المحافظة الى اعلان المحافظة اقليما وبهذا القرار الغير مدروس بدقة لا من الناحية القانونية و لا من الناحية الاهم وهي حالة اللحمة والوحدة الوطنية ولتكون هذه المرة الفعل وردة الفعل اسوء من كل الحسابات حيث صار الموقف اليوم اما ان تتنازل الهيئة المستقلة عن قرارها بإيعاد المشمولين بقانونها لضمان عودة المحافظة الى اللحمة الوطنية او ان يصار الاستمرار والتمسك به وبذلك يكون القرار على حساب بقاء المحافظة ضمن رؤية الوطن الواحد وخاصة بعد التهديد العلني من قبل محافظها بقطع الامدادات الصادرة من محافظته عن باقي محافظات العراق وكأن الامر تحت رحمته الشخصية ومعياره التفكيرية الانية و الموقف الى الان هو في عداد التمرد السياسي على الحكومة المركزية ......

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك