صفات العترة الطاهرة (ع) (الصفة الثامنة)
عزيزي القارئ اليك صفات العترة الطاهرة (ع) في حلقات من اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف من تاليف الدكتور الشيخ عباس الانصاري واعداد الشيخ حيدر الربيعاي
صفة حُسن الخُلق===============معاني حُسن الخُلق:لغة: هو حسن الظاهر في صورته ومنطقه.ومنه ما عن ابي البدري حيث قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: (اللهم قد حَسّنت خَلقي فَحَسُنَ خُلقي) .اصطلاحاً: هو عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الافعال بسهولة ويسر من غير حاجة الى فكر ورويه .فان كانت الهيئة بحيث تصدر عنها الافعال الجميلة المحمودة عقلاً وشرعاً، سميت خُلقاً حَسناً وإن كانت من الهيئة الافعال القبيحة سميت الهيئة التي هي المصدر خُلقاً سيئاً.وما دامت تلك الهيئة امر نفساني، وهو مرتبط بالنية وهي امر قلبي في متعلقه، اذا تتعلق هذه الهيئة بالقلب فتكون منوطة بسلامته من العوارض، وكمال القلب هو أن يصفو من الشوائب وعندها تكون النية خالصة لله تعالى من تلك الشوائب والشواذ.وبهذا ينتج عن حسن الخلق حسن العاقبة والفوز بالنجاة والرضوان في يوم الفصل الذي لاينفع فيه شيء سوى سلامه القلب، كما وصفه جل وعلا في كتابه الحكيم بقوله تعالى: (يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) .ولذلك قال الامام علي: (الايمان يبدو في القلب لمظة بيضاء، فكلما ازداد الايمان ازداد ذلك البياض، فاذا استكمل العبد الايمان ابيض القلب كله، وإن النفاق يبدو في القلب نكتة سوداء كلما ازداد النفاق ازداد ذلك السواد فاذا استكمل النفاق اسود القلب كله) .* حَسنُ الخُلق: هو الذي يحسن معاشرة الناس ومجاملتهم بطيب الكلام ولين الجناح وإن يلقاهم بالوجه الحَسَن والسرور.كما وصفه سيدنا ومولانا الامام الصادق (عليه السلام) لمن يريد ان يتصف به قائلاً:(تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى اخاك ببشر حسن) .ولكن يجب ان تكون غاية هذه الاخلاق، ان يقلع المتصف بها عن نفسه حب الدنيا ويرسخ فيها حب الله تعالى ويجعل اتصافه بها بقصد القربة والاخلاص له جل وعلا لا لحب السمعة والمدح والثناء عليه من قبل الاخرين.وعندها لايكون شيء احب اليه من الخالق تبارك وتعالى ومن لقائه، فلايسعى الا لمرضاته، بل لايسلك طريقاً غير الذي يوصله اليه سبحانه.وقد ورد في الحديث الشريف عنه (عليه السلام): (احسنكم ايماناً احسنكم اخلاقاً).وايضاً: (اكمل المؤمنين ايماناً أحسنهم أخلاقاً) .وعندها يكون ذا عيش هنيىء، بل أهنأ من غيره، وذلك لقربه من الله جلّ وعلا بحسن خلقه الناتج عن كمال أيمانه.كما جاء في الحديث الشريف عن أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث قال:(لا عَيشَ أهنَأُ مِن حُسَنِ الخُلق).لانه، وكما ورد عنه (عليه السلام) أيضاً: (مَن حَسُنت خَليقَتُهُ طابَت عِشرَتُهُ).
* حقيقة حُسن الخلق في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) :قال عز من قائل (وانك لعلى خلق عظيم) .مخاطباً لنبيه وحبيبه المصطفى المختار (صلى الله عليه وآله وسلم)، مثنياً عليه ومُظهراً لكمال نعمته وعظيم رحمته:(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) .وقد صرح النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الحقيقة اقراراً لتلك النعمة بقوله: (انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) .مؤكداً على ان اساس الرسالة هو الايمان المتأسس على حُسن الخلق.لقد كان النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) المثل الاعلى في حسن الخلق ومصداق لاكرم الفضائل والقيم الاخلاقية، واستطاع بذلك ان يملك القلوب والعقول، فاستحق ثناء الباري عزوجل، وكفى بحسن الخلق فضلاً وشرفاً اتصاف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) باعلى مراتبه التي بلغ بها سدرة المنتهى فكان قاب قوسين أو ادنى لبلوغه الحد الاعلى في الكمال الالهي والقرب منه جلَّ وعلا، لانه كان يرى الحقيقة الكمالية لحُسن الخلق التي يصل بها الانسان لذلك ويكون اقرب لله تعالى حتى قال: (اقربكم غداً احسنكم خُلقاً واقربكم من الناس وخياركم احسنكم اخلاقاً، الموطّؤون أكنافاً الذين يألفون ويأتلفون وانه يدخل صاحبه في رحمة الله والجنة وخير قرين وانه الكمال وتقوى الله وإن الله تبارك وتعالى ليعطي العبد من الثواب على حسن الخلق كما يعطي المجاهد في سبيل الله يغدو عليه ويروح) .نعم هكذا كان خُلق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، الخلق العظيم الذي مدحه عليه الباري جلت قدرته، لانه عاشر الخَلق بُخلقهِ وزايلهم بقلبهِ فكان ظاهره مع الخَلقِ وباطنه مع الخالق تبارك تعالى، ولانه أمتثل تأديب الخالق جلَّ وعلا اياه بقوله تعالى: (خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين) .
*اهل البيت مصداق إمتثال الامر بالاسوة الحسنة:قال تعالى: (لكم في رسول الله اسوة حسنة) .ان من جمع كمال هذه الاخلاق، استحق ان يكون نبي الخلق ملكاً مطاعاً، واسوة حسنة وقدوة صالحة يرجع الخلق كلهم اليه في ذلك ويقتدون به في جميع الافعال، ورسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) جمع في شخصه العظيم كل الكمالات بل هو المظهر المتجلي لكمال الله تعالى وسر وجود الخلائق، لان حسن الخلق هو الوعاء الذي يجمع كمالات الاخلاق بكل الصفات المحمودة عند الله تبارك وتعالى، والاعتدال المتناسب فيها يثمر عنه المراتب والدرجات العالية، بل قمة الكمال، ولم يبلغ كمال الاعتدال في هذه الامور الا رسول الله الاكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لذلك اتخذوه اهل البيت (عليهم السلام)القدوة الصالحة لهم فكانوا المصداق الامثل لامره سبحانه وتعالى بالاسوة الحسنة لكي تتحقق الغاية من اصل الخَلق.لذا استحقوا ان يكونوا الاسوة الحسنة بعد النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، لانهم نالوا مرتبة الاعتدال في الصفات من بعده، ومرتبة الطاعة مع الله ورسوله وذلك قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم) وقد ورد عنهم (صلوات الله عليهم) في بيان المراد من (اولى الامر) في هذه الآية المباركة، أنهم ائمة اهل البيت (عليهم السلام) ـ .ولهذا اصبح الاقتداء بهم هو الوسيلة الى الله تعالى، في القرب منه والفوز في الدارين، الذي لايحصل الا بطاعتهم وولايتهم بنص القرآن الكريم:(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة) . لانهم الجامع لكل الصفات التي أرادها سبحانه في عباده، بل المظهر الحقيقي لها.لذلك استحق كل واحد منهم ان يكون خليفة الله في ارضه ومظهر كمالاته في عصره، لانه كما لم يبعث رسول الله إلا ليتمم مكارم الاخلاق، كذلك لم يستخلفه اهل بيته الا ليثبتوا رسالة الله ورسوله، بترسيخ العقائد والتعاليم والاحكام الالهية التي جاء بها والاخلاق الفاضلة التي امتاز فيها عن جميع الخلق، لانهم اول من تأسى بنبي الله فصاروا مصداق الاية الكريمة:(ولكم في رسول الله اسوةً حسنة).
كيفية تحصيل حُسن الخُلقبعد أن اتضحت لنا أهمية حُسن الخُلق لانه رأس الايمان، كما ان الفلاح فيه لايمكن أن يتأتى فيه الا بانتخاب القدوة الصالحة والاسوة الحسنة وكما يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):(فسادُ الاخلاقِ مُعاشرةُ السُفهاء، وصلاحُ الأخلاق مُعاشرةَ العقلاء) .اذاً يجب علينا ان نسعى لتحصيل حُسن الخلق للفوز برضوان الله تبارك وتعالى.فان قيل: كيف يتسنى لنا تحصيل ذلك؟قلنا: يتم ذلك عن تحقق أمرين هما:الاول: الجود الالهي: وهو الذي يمكن للانسان ان يكون موضوعاً له بتطبيقه لامرين:احدهما: القرآن الكريم بما فيه من احكام وتعاليم وعقائد الهية.الاخر: اتخاذ اهل البيت اسوة حسنة وقدوة صالحة، وذلك بالنهل من مكارم اخلاقهم وسمو ادابهم وكيفية تعاملهم مع الناس.الثاني: الكمال الفطري: وهذا الامر لايمكن ان يتحقق الا من خلال احد هذه الامور الثلاثة:1ـ الطبع والفطرة السليمة: وهي فطرت اصل الخلقة (فطرت الله التي فطر الناس عليها) .لان الاصل في خلق الانسان من قِبل الحكيم جل وعلا اظهار الكمال وهو مقتضى الحكمة الالهية فخلقه تعالى صادق اللهجة سخي الطبع جري العمل، ولكن هذا مرتبط بمدى سلامة التربية والوراثة عن طريق الاباء، وللبيئة ايضاً الاثر المهم في ذلك كله، فطبقاً لسلامة هذه الامور يكون الانسان مستقيماً وبانحطاطها يكون منحرفاً شقياً ومثاله يتضح بالتفريق بين المجتمعات الاسلامية وغيرها.2ـ التطبع على الافعال الحسنة والاعمال الصالحة: بان يحمل الانسان نفسه على الاعمال التي يقتضيها حُسن الخلق المطلوب والذي يتلائم مع الفطرة السليمة والخلقة الطبيعية، لان غريزة الانسان منطبعة على رفع النقص والسعي للتكامل، فمن اراد ـ مثلاً ـ ان يحصل لنفسه خلق الجود فطريقه ان يتكلف بتعاطي فعل الجود، فلايزال يواظب عليه مجاهداً لنفسه حتى يصير ذلك له طبعاً وهكذا في التواضع والعفو وغيرهما.3ـ مصاحبة أصحاب الافعال الحسنة ومشاهدة اثار أفعالهم: وهم اهل العلم والمعرفة ومن تبعهم واقتدى بسلوكهم، ويجب ان يعزز ذلك بالاخذ منهم والعمل به مضافاً الى الاقتران بقرناء الخير واخوان الصلاح. ولن تترسخ الاخلاق الدينية في النفس ما لم تتعود على جميع العادات الحسنة وتترك جميع العادات السيئة، بحيث يتنعم صاحبها بالافعال الجميلة والاعمال الصالحة المحدودة في القرآن الكريم والمطابقة لسيرة النبي الاعظم واهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين) ويتألم من الافعال القبيحة والمكروهة عقلاً وشرعاً فضلاً عن محرماتها، عندها تتدرج النفس في سلم الكمال، فترتقى وتسمو في درجات ومراتب حُسنُ الخُلق.
والخلاصة:فعلى كل من اراد أن يتخلق بِخُلق حَسن ويمتثل لما قاله النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم): (تخلقوا باخلاق الله). ان يقتدي بالرسول الاكرم وعترته الطاهرة (عليهم السلام) وان يستقيم على هداهم حتى يُحقق حقيقة الاستقامة، وينبغي له ان يبذل كل ما بوسعه بل عليه ان يجتهد من اجل ذلك، ان لم يتمكن في الوصول الى تلك المرتبة ـ حقيقة الاستقامة ـ لان النجاة لاتحصل الا بالسير على نهجهم الشريف وولايتهم، حيث ان الاعمال الصالحة لاتصدر الا عن الاخلاق الحسنة التي لايمكن أن تأتي الا عن طريق الاقتداء بهم.فليتفقد كل واحد منا صفاته واخلاقه، وليعرضها على اخلاق النبي وأهل البيت (عليهم السلام)، ولينظر كم هو مقدار اقتدائه بهم، وكم هو مدى عمق موالاته لهم، لان ولايتهم هي ميزان الاعمال، ولينشغل بما يقوي القدوة والولاية عنده.
من مصاديق حُسنُ الخلق في سيرة الائمة الاطهار (عليهم السلام):كان الائمة المعصومين في اعلى مراتب مكارم الاخلاق وارفع درجات السمو في الآداب، والمتتبع لسيرتهم يجد من الصور الرائعة والدروس الفذة والخلق الرفيع ما لايعد ولايحصى.ومنها ماورد عن مولانا ابي محمد العسكري (عليه السلام) انه قال: ورد على امير المؤمنين (عليه السلام)اخوان له مؤمنان، أب وابن، فقام إليهما وأكرمهما واجلسهما في صدر مجلسه، وجلس بين يديهما، ثم أمر بطعام فأحضر فأكلا منه، ثم جاء قنبر بطشت وابريق خشب ومنديل، فأخذ أمير المؤمنين (عليه السلام) الابريق فغسل يد الرجل بعد ان كان الرجل يمتنع من ذلك وتمرغ في التراب، وأقسم له أمير المؤمنين (عليه السلام) أن يغسل مطمئناً، كما كان يغسل لو كان الصاب عليه قنبر ففعل، ثم ناول الابريق محمد بن الحنفية وقال يابني لو كان هذا الابن حضرني دون ابيه لصببت على يده، ولكن الله عزوجل يأبى ان يُسوّي بين ابن وأبيه، إذا جمعهما مكان، ولكن قد صب الاب على الاب، فليصب الأبن على الأبن فصب محمد بن الحنفية على الابن.ثم قال الامام العسكري (عليه السلام): فمن اتبع علياً على ذلك فهو الشيعي حقاً .وفي التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام):(اعرف الناس بحقوق اخوانه واشدهم قضاءً لها أعظمهم عند الله شأناً ومن تواضع في الدنيا لاخوانه فهو عند الله من الصديقين ومن شيعة علي بن ابي طالب حقاً) .* منابع حصول حُسن الخلق: تقدم أن حسن الخلق يرجع الى اعتدال قوة العقل بكمال الحكمة وسلامة القلب، فاذا تحصلت هذه القوة تحصل منها ثمرة الحكمة وهي رأس الاخلاق الحسنة، والتي قال الله تعالى عنها (ومن يؤتَ الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً) لما فيها من الفوز بالجنة والرضوان في الدنيا والاخرة.ثم لايكفي في نيل السعادة الموعودة على حسن الخلق استلذاذ الطاعة واستكراه المعصية في زمان دون اخر، بل ينبغي لَحسنِ الخَلقِ المواظبة على الدوام في الحفاظ على الاخلاق الفاضلة والصفات الحميدة التي تحلى بها النبي وعترته الطاهرة (صلوات الله عليهم) والسعي جهد الامكان على الاقتداء بهم (عليهم السلام) فيها.ولذلك لما سئل الرسول الاكرم عن السعادة قال: (طول العمر في طاعة الله) . وعلى هذا يجب على من سعى لتحصيل حُسن الخلق ان يتصف به تقرباً لله جل وعلا لا لغيره.* آثار حُسن الخُلق: من الامال التي تميل اليها غرائز النفس الانسانية ويطمح اليها العقل البشري، بل يسعى جاهداً في كسبها وتحقيقها، ان يكون الانسان ذا شخصية محبوبة ومكانة اجتماعية مرموقة، وانه لأمل غالي وهدف سامي، لايناله الا ذووا الفضيلة والعلم العاملين به، ولكن هذه القيم المثالية العالية لاتكون سبباً في الكمال إلا اذا اقترنت بالايمان المبتني على حسن الخلق والمعرفة الحقيقة بالله تعالى ونبيه المصطفى واهل بيته الاطهار (صلوات الله عليهم أجمعين).لانه كما قيل: ان لكل بنيان أساس وأساس الايمان حُسن الخُلق، والا فان ضياع هذه القيم سوف يورث الانحطاط والضياع والابتعاد عن الحق تعالى ـ والعياذ بالله ـ .ولهذا أكد القرآن الكريم واهل بيت العترة الطاهرة (عليهم السلام) على حسن الخلق المترسخ بالعقيدة الاسلامية الحقة.فعن النبي الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) انه قال: (من سعادة المرء حسن الخلق) .هذا وقد ذُكرت اثار كثيرة لحُسنِ الخُلق أُجمِلها فيما جرى بين لقمان الحكيم وابنه حيث قال الابن لابيه!يا أبة: أي الخصال من الانسان خيرٌ؟قال: الدين.قال: فاذا كانتا اثنتين؟قال: الدين والمال.قال فاذا كانت ثلاثةً؟قال: الدين والمال والحياء.قال فاذا كانتا اربعةً؟قال: الدين والمال والحياء وحُسن الخُلق.قال فاذا كانت خمسةً؟قال: الدين والمال والحياء وحُسن الخُلق والسخاء.قال فاذا كانتا ستةً؟قال: يابني اذا إجتمعت فيه هذه الخصال الخمس فهو تقي نقي ولله ولي ومن الشيطان بريء .وكما قال الحكيم الكاشاني (قدس سره) في محجته البيضاء: ما ارتفع من ارتفع الا بالخلق الحسن ولم ينل احد كماله الا المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) واقرب الخلق الى الله تعالى، السالكون آثاره بحسن الخلق.أقول: ليس بحسن الخلق فقط وانما باتخاذه واهل بيته الاطهار (صلوات الله عليهم أجميعن) اسوة حسنة وقدوة دائمة الى ان يلقوا الحق تبارك وتعالى وهم على ذلك.
اصدارات المجمع العلمي للدراسات والثقافة الاسلامية في النجف الاشرف
https://telegram.me/buratha