المقالات

متى نعيش كغيرنا ؟؟

498 09:20:00 2011-11-01

سعد البصري

لازالت المدينة التي يعتبرها الجميع من أهم مناطق العراق تأثيرا وتأثرا بمجمل الأحداث تعاني وتستغيث . تلك المدينة التي تمارس الدوائر والمؤسسات الحكومية عملها بفضل موظفين هم من سكان هذه المدينة ، بالاضافة الى إن اغلب ما يقام من مشاريع واستثمارات في بغداد فان اغلب الأيادي العاملة تكون من تلك المدينة .هذه المدينة التي شهدت ــ تقريبا ــ اعلى معدلات في كل شيء .. فمعدلات البطالة هي صاحبة الرقم الأول بها وهي أيضا صاحبة المرتبة الأولى في معدلات الفقر واليتم والترمل ؟! ،ولكنها أيضا صاحبة اعلى رقم في معدلات رفد الدولة العراقية بالكفاءات والنوعيات الفذة من الرجال والعلماء والأبطال والمفكرين والمثقفين والرياضيين .إذن فهي قلب العراق إذا ما فرضنا إن مدينة بغداد هي قلب العراق ، فالمدينة التي أتكلم عنها هي قلب بغداد فتكون المحصلة بذلك إن هذه المدينة هي قلب العراق بلا منازع .أنها ( مدينة الصدر ) او ( مدينة الثورة ) كما يحلوا للبعض أن يسميها . فلازالت هذه المدينة للأسف الشديد لم تجد من العناية والاهتمام ما كانت تصبوا إليه بعد سقوط الصنم البعثي بحيث إن ما كان يثار حول أهمية هذه المدينة وضرورة تقديم كل ما يسهم في تطورها وإعادة بناءها بالشكل العصري والمتقدم قد ذهب أدراج الرياح حتى إن الأموال التي كانت معدة ومرصودة لتجديد هيكلية هذه المدينة لا احد يعلم أين ذهبت وفي أي ( جيب ) استقرت ؟؟ وها هي المدينة تبقى على حالها ولا يوجد أي نوع من الاهتمام بها سوى ( والحق يقال ) كثرة تجديد الأرصفة للشوارع ، بحيث إن عدد المرات التي تم فيها تبديل أرصفة الشوارع فاق عدد دورات كرة القدم في ( الخليج العربي ) ..؟؟!! وليس هذه المدينة وحدها من تعاني الإهمال او إن الأموال التي خصصت لها ( راحت ما ادري وين ) بل إن مدينة ( الشعلة ) هي الأخرى تشاطر مدينة الصدر بالموضوع. وهي أيضا لا تقل شانا عن مدينة الصدر . فقد كشفت لجنة النزاهة النيابية ، عن أن الأموال التي خصصت لأعمار مدينتي الشعلة والصدر عام 2008 والبالغة 150 مليون دولار صرفت بغير الأوجه المخصصة لها، فيما تم فقدان جزء من المبلغ . وكانت الحكومة العراقية قد قررت عام 2008 عقب الأحداث الأمنية التي شهدتها مدينتي الصدر والشعلة تخصيص مبلغ 100 مليون دولار لأعمار مدينة الصدر، و50 مليون دولار لإعمار مدينة الشعلة . وتقول مصادر في لجنة النزاهة إن تأهيل المناطق في العاصمة بغداد ومنها مدينتي الصدر والشعلة لم يتجاوز 20 في المائة بينما تتحدث تقارير حكومية غير دقيقة عن انجاز 70 في المائة . وان جزءا كبيرا من المبالغ المالية المخصصة لإعمار المدينتين اختفى، وان الملف تم تحويله الى هيئة النزاهة للتحقيق به ومعرفة الجهات المتورطة والمبالغ المالية المفقودة . أي بات حاله بذلك حال الـ( 17 ) مليار التي اختفت أبان فترة الحاكم المدني للعراق ( بريمر ) .وتعد هذه المشكلة من المشاكل الكبيرة التي تمر بها الحكومة العراقية في الوقت الذي يسعى فيه السيد رئيس الوزراء الى تجميل صورته أمام ناخبيه ولكن وكما يقولون ( تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ) . وأنا هنا اسأل واستوضح عن النتائج .. ومتى سيتم المباشرة في المشروع .. أم إن قيمة ما تبقى من أموال لا تسمح بإكمال المشروع ؟؟ ثم أين ذهبت باقي الأموال ؟؟ وأين هم المسؤولون عنها من قبضة المسائلة والعدالة ؟.فالذي اعتقده إن الأمر إذا ما لم يتم إكماله بالشكل الصحيح فان الجماهير التي خرجت على نظام البعث المقبور وأعطت وضحت بالكثير مستعدة مرة أخرى لتعيد الكرة من جديد . (فإذا الشعب يوما أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك