المقالات

تناسوا التعيينات وافترشوا الأرصفة

735 14:17:00 2011-11-01

حسين النعمة

بين الحين والآخر تفتح أبواب التعيينات للخريجين وحالما يطرق ذلك مسامعهم يبادر اغلبهم بالتقديم سعيا في وظيفة تكون له مصدر العيش وقد تكون مستقبلا مصدر رفاهية، هذا اغلب ما يدور في أذهان الخريجين.ومما لفت انتباهي وشدني للكتابة عن هذا الموضوع ظاهرة أصادفها يوميا ولم تكن تعني لي شيئا حتى قبل أيام حينما كنت ذاهبا للتسوق وطرأ على سمعي حديث شاب لا يتجاوز العقد الثالث بعد وهو في حالة من المزاح مع صاحبه وهنا أحببت أن أسمعَ حوارهما، حيث بادر حديثه للشخص الذي كنت واقفا عنده للتبضع قائلا: بأن الوزارة الفلانية فتحت باب التعيين وطلبت 7000 درجة وظيفية ومنها ما يشمل اختصاصك فعلينا أن نستعد يوم غدٍ لتقديم معاملاتنا، وهنا كان جواب الآخر "لا" وهذه الـ"لا" هي ما جعلتني أن أبادلهما الحديث لماذا لا؟ قد تكون فرصة جيدة لك خصوصا إنك تحمل بكالوريوس واختصاصك مطلوب! هنا كان جوابه من عقله اللاواعي إن الفرصة لن تكون مؤاتية أبدا فالأسماء دائما ما تكون جاهزة قبل القرعة والقليل الباقي يكون لينزه آلية الاقتراع التي ستكون فيما بعد، فلماذا أزاحم على المتقدمين وأزيد من خيبة الآمال.وهنا شعرتُ إن الشباب بالرغم من كثرة مبادراتهم بطلب التعيين أصبح لديهم هاجس يتمثل بعدم توفيقهم في الحصول عليه، وهكذا ترتب في اللاشعور عدم الإيمان بأن تكون لهم فرصة في أي تعيين قد يكون، مما ولد لديهم أمام ما صادفهم من خيبة الأمل الإصرار على تغيير توجهاتهم وإيجاد ما يسد العوز المادي ويضمن لهم الحياة الكريمة. لكن مما وجدته لدى هؤلاء الشباب إن مسالة انتظارهم التعيين في أية مؤسسة حكومية أو غير حكومية لم تكن العقبة التي توقفهم وتحد من روح الشباب المتوقدة فيهم نحو العمل وكسر حاجز البطالة وانتظار فرصة التعيينات، بل إنهم وجدوا من الأرصفة الملاذ لكسب لقمة العيش في الحلال، وهكذا تبين لي إن العديد من بين مَنْ يجوبون الشوارع هم مِن الخريجين سعيا في لقمة الحلال كانوا قد تناسوا بوادر التعيينات التي تفتتح بين الحين والآخر للخريجين الذين تكون (وساطتهم) منفذهم في التعيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك