المقالات

مواجهة البعثيين .. ورقة ضغط أم صحوة ضمير..؟

611 09:50:00 2011-11-01

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

إن ما جرى قبل أيام من قيام الجهات الأمنية العراقية بإلقاء القبض على عدد كبير ممن كانوا ضمن صفوف حزب البعث المقبور ، وفي هذا الوقت بالذات وبتلك الطريقة المفاجئة أثار عند الرأي العام في العراق العديد من التساؤلات ، ووضع الكثير من نقاط الاستفهام والتعجب مما سبب أزمة أخرى أضيفت الى مجموعة الأزمات الكثيرة التي تحيط بالحكومة العراقية وخصوصا بشخص السيد رئيس الوزراء العراقي على اعتبار إن اغلب القرارات المهمة والحساسة إذا لم نقل جميعها فهي تخرج بتوقيعه وموافقته .فما حدث في بعض المحافظات العراقية من إلقاء القبض على مجموعة كبيرة من البعثيين بتهمة أنهم يسعون لإعادة تنظيم صفوف حزب البعث وترتيب أوراقه من جديد لم تكن كما كان محسوب لها من نتائج فها هي محافظة صلاح الدين تعلن انفصالها إداريا وتنظيميا ( احتجاجا على ما حدث ) وتزيد الأمور تعقيدا بالنسبة لما تسعى إليه الحكومة ــ وان كنا جميعا لا نريد البعثيين ــ ولكنها ( اي محافظة صلاح الدين ) فتحت بابا كبيرا لباقي المحافظات العراقية في إعادة ترتيب أوراقها وبرمجة سياستها كي تأخذ نفس الطريق . فمواجهة البعثيين في هذا الوقت وفي خضم ما يمر به الشارع العراقي لم يكن بالخطوة الصحيحة او الموفقة بل ، كان لابد على السيد المالكي أن يجد بدائل واقعية ومقنعة قبل القيام بهذا العمل بالشكل الذي تم فيه حتى تكون النتائج لصالحه على الأقل ، فالرجل ربما بدأ يفكر جديا بالتخلص من بقايا هذا الحزب ، وانه بات يشكل مشكلة خطيرة لابد من القضاء عليها نهائيا ، وان الاستمرار في المماطلة والتسويف مع البعثيين لا يخدم المصلحة الوطنية . هذا من جانب ومن جانب أخر اعتقد إن الفترة الماضية كانت صعبة على السيد المالكي وخصوصا مع بعض الشركاء في العملية السياسية الأمر الذي دعاه الى التفكير في إيجاد اي وسيلة يمكن من خلالها الضغط على هؤلاء الشركاء كي يتخلص من بعض المشاكل او أن يحصل على تنازلات وتسهيلات يمكن لها أن تساعده في إكمال مشواره بالحكومة . وفي كلا الحالتين لم يوفق السيد المالكي .! فالبعثيين لازالوا يشغلون بعض المفاصل المهمة بالحكومة ولهم بذلك علاقات مع الكثير من المسؤولين من خلال الصفقات والمساومات ، اما أن يقوم السيد المالكي بهذه الخطوة دون سابق إنذار فان المسالة أربكت الوضع وشنجت الأمور ، وكان لابد أن تكون هناك تحضيرات مسبقة وعلى مستوى عالي من الدقة وبالتوافق مع باقي الشركاء في الحكومة حتى يتم حسم هذا الموضوع بالشكل المنطقي والطبيعي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. ام حسنين
2011-11-01
اظاهر السيد المالكي أحس مايدوروراء الكواليس في العراق؟! حيث بعده صار بالعلن!! او من ((((خارج العراق))))؟ من دسائس من الاخوة الاعداء في الحكومة العراقية بترتيب(؟).
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك