عماد الاخرس
ليس غريبا أن تتخذ الاتحادات الخليجية لكرة القدم قرارها السياسي بنقل استضافة خليجي 21 من البصرة إلى المنامة وكان متوقعاً لي وبيقين لا تقل نسبته عن100% !لقد سبقها الاتحاد الآسيوي باتخاذ قرار مماثل يفرض حظرا على إقامة مباريات منتخبي العراق الأول والاولمبي على أرضه .. ومن المؤكد بان الأيادي الخليجية لعبت دورها المشبوه في إصداره لكي يصبح إستحصال موافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( ألفيفا ) الذي هو احد شروط اتحادات الخليج لاستضافة البصرة لخليجي 21 أمراً مستحيلاً !و ليس غريبا أيضاً أن يتم إلغاء انعقاد مؤتمرات القمم العربية المستقبلية المخصصة للحكام العرب بشكل نهائي على أن لا يتم انعقاد المقبل منها في بغداد!وبصراحة لن أتوقع أن تتخذ المؤسسات العربية وعلى اختلاف تخصصاتها أي قرار ايجابي ينصف العراق إلا بعد اكتمال فرحة النصر لأعراس الربيع الجمهوري والملكي لأنظمتها .ورغم كل التبريرات لا يمكن إغفال الحقيقة وراء الغاية الرئيسية من هذا القرار في دعم النظام البحريني وتأكيد فشل ثورة الربيع العربي في إسقاطه وقى نفس الوقت الانتقام من العراق الجديد الذي له الفضل الأول في إطلاق الشرارة الأولى لها.أعود إلى ما يهمني في هذا المقال والرد العراقي على هذا القرار الجائر والذي أتمنى أن يكون مناسبا وبمستوى الهجمة العربية على العراق الجديد والتي طال أمدها وهاهي تدخل سنتها العاشرة.وارى كمواطن عراقي بان مقاطعة هذا الخليجي هي الرد الأنسب لهذا القرار وعسى أن يؤدب المؤسسات العربية الرياضية ويمنعها من تكرار قراراتها الغير منصفه بالعراق وخصوصا والمنتخب العراقي يعتبر من الفرق ذات الأداء الأفضل فيه وغيابه سيقلل من شدة المنافسة ومتعة الجمهور . إن هذه المقاطعة سوف لن تؤثر على مسيرة الكره العراقية لأنها أصلا لا تضيف أي خبره للاعبي العراق ولا يستحق الفوز بها أي فخر وتباهى لأن الفرق الخليجية المشاركة متخلفة في كل المجالات ولازالت تراوح في مكانها ولم تلحق بركب أسوأ الفرق العالمية أداء وكفاءة .ويمكن الاعتذار عن المشاركة بحجة عدم جاهزية الفريق العراقي التي هي جزء لا يتجزأ من جاهزية بلده وملاعبه لاستضافة البطولات العربية أو الآسيوية .أتمنى أن يكون رد المقاطعة العراقي هذه المرة حاسماً ومناسباً وبالإجماع ويرتفع إلى مستوى الحدث.أخيرا أقولها .. لقد نفذ صبر العراقيين من استمرار تجاوزات الدول على بلدهم وسئموا من الردود الخجولة لقادتهم والتي تفرضها الصراعات السياسية البعيدة عن المصلحة الوطنية ومثل ما جرى في الرد على مشروع الميناء اللامبارك الكويتي!
https://telegram.me/buratha