المقالات

قائمة الأزمات أصبحت طويلة ؟!

652 09:27:00 2011-11-02

سعد البصري

يبدوا إن العراق بات مميزا في كل شيء .. بحضارته العريقة التي تمتد لآلاف السنين ، وبعمقه التاريخي والإسلامي ، وموقعه الجغرافي ، وطبيعة أرضه وكمية ونوعية ثرواته ، وقيمة موارده الطبيعية والبشرية والكثير من المميزات التي اختص بها العراق دون غيره من الدول العربية بل دول العالم .وألان فان عدد هذه المميزات قد زاد وبدأ يتكاثر شيئا فشيئا ، ولكن بالاتجاه المعاكس ..؟؟! أي بمعنى أخر إن ما يجري الان من أحداث سياسية في العراق أثرت بشكل كبير جدا على قيمة ومكانة العراق في العالم ، وهو الان مميز لا بكثرة ثرواته ونوعية موارده كما قلنا ، بل إن ما يميز العراق الان هو ( كثرة أزماته ) ..؟! فالأزمات بالعراق باتت هي العلامة الفارقة في مشهده اليومي فلا يكاد يخرج من أزمة حتى يدخله السياسيين العراقيين بأزمة أخرى اكبر منها ، وراحت الأزمات تتوالى حتى باتت تتراكم يوما بعد أخر . والمصيبة الأكبر إن هناك من الأزمات في العراق ما يرتبط أحداها بالأخرى أي إن الموضوع أصبح شائكا ومعقدا .فالأزمات بين بعض القوائم والكتل العراقية تزداد ضخامة يوما بعد أخر كما هو الحال في الأزمة التي بدأت ولا ندري متى تنتهي بين القائمة العراقية وقائمة ائتلاف دول القانون ، فكلا القائمتين لا يثق بالأخر وكلا الجانبين لا يسمح للأخر بتجاوز خطوطه الحمراء ، وكلاهما قد زادا الوضع العراقي تأزما وتعقيدا .. فالقائمة العراقية وفي تسارع جديد للأحداث أعلنت إن العملية الديمقراطية في خطر، وان العملية السياسية التي تسير اليوم في العراق يراد لها أن تكون لشخص واحد وحزب واحد ، وهي جزء من محاولات زيادة التوتر لإيجاد مبررات للإبقاء على القوات الأميركية او لتمرير بعض القرارات او الضغط على بعض الجهات للحصول على تنازلات او تسهيلات ؟ ، وان من الممكن إذا ما استمر هذا الوضع أن يتم انهيار الديمقراطية والعملية السياسية في العراق جراء أسلوب التفرد في إدارة السلطة، كما إن اعتراض رئيس الوزراء نوري المالكي على تحقيق التوازن الوطني في مؤسسات الدولة وإيقاف الاعتقالات التي تطال أبناء الشعب العراقي، والكف عن إقصاء الكفاءات ، لا تؤسس لدولة ديمقراطية أو مصالحة حقيقية في البلاد كما هو مقرر حسب الاتفاقات السياسية . هذا من جهة ومن جهة أخرى فان باقي الأزمات في العراق لم تجد طريقها الى الحلول حتى ندخل بأزمات أخرى ، وبالإضافة هذا الكم الكبير من الأزمات ، فهناك التعثر والتخبط الواضح في إدارة الملفات الأمنية والصحية والتربوية والاقتصادية وغيرها من الملفات الحكومية والتي تعتبر من كذلك من الأزمات . كما وان بقاء الحدود العراقية مفتوحة لكل من هب ودب هي الأخرى أزمة تبحث عن حل ولو إننا أردنا أن نذكر جميع الأزمات التي تعصف بالعراق جراء السياسات الغير مدروسة من قبل المسؤولين بالحكومة العراقية لاحتجنا الى عشرات الصفحات لان العراق الان أصبح وكما يقول واقع الحال بأنه بلد ( الأزمات لا بلد الخيرات ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك