المقالات

اللجان التحقيقية .... للتهدئة ام اسقاط فرض

622 12:54:00 2011-11-02

مــــــهدي زايـــــــر جـــــــــــاسم

لا يمر يوم دون ان نسمع عن تشكيل لجان تحقيقة في كل حدث يحدث في بلدنا لمملؤ بالاحداث المتوالية ، فبعد كل حدث او انفجار او خلاف سياسي ، يأمر رئيس الوزراء بتشكيل لجنة تحقيقية في الموضوع وتنقل وسائل الاعلام من هو رئيس للجنة واعضائها ، وتمر الايام دون ان نعرف اي شيء بل حتى النتائج التي تخرج بها هذه اللجان التحقيقية ، ونظل نترقب عمل هذه اللجان واين وصلت ! وماذا استنتجت ؟ وماهي الحقائق التي توصلت لها ؟ ومن هي الجهة المتورطة او المستفيدة منه !! كل هذا واسئلة أخرى تظل حائرة على لسان المواطن العراقي دون ان تجد لها تفسيراً منطقياً والنتائج التي توصلت لها اللجان لايعرفها الا الله والراسخون في العلم .

فهناك لجنة تحقيقية في حادثة النخيب ولجنة اخرى في قضية ميناء مبارك ، ولجنة في التفجيرات التي تقع هنا وهناك فلماذا لايتم اعلان نتائج هذه اللجان التحقيقية على الشعب ليطلع على الحقائق ، ويعرف السياسيين على حقيقتهم من يخدم البلد منهم ومن يعمل لمصالحه الخاصة ومصالح الحزب او الكتلة التي اوصلته الى هذا المنصب ، وما يدور حوله أم ان هناك جهات خارجية لها اليد الطولى في جعل الشعب (مثل الاطرش بالزفة ) ويظل السياسيون يسرحون ويمرحون دون رقيب وتظل المعلومات التي تصدر عن هذه اللجان محصورة في غرف مظلمة لاترى النور تعيش في الاجواء الرطبة بعيداً عن الشمس .

نسمع كثيراً عن لجان تشكل دون فائدة تذكر سوى التخفيف من غضب الشارع العراقي الذي مل الوعود الوهمية ومن كثرة اللجان التي تشكل هنا وهناك ، نسمع عن تشكيل الكثير من اللجان والتي هي بغير فائدة وتمييع للمشكلة اوللقضية والتهرب من المسؤولية .

لقد انتهت لجنة البرلمان من التحقيق حول مسالة الاتصالات ولكن ما هي النتائج ؟؟؟؟ عدم عرض الموضوع للتصويت داخل قبة البرلمان ونسيانه والمواطن يدفع الثمن حتى هذه الشركات السيئة مدينة الى خزينة العراق اربعة مليارات دولار مع الفوائد وما زالوا يزاولون عملهم وسرقة ملايين الدولارات يوميا بدون رقيب ، وهناك اموال تدفع من أجل عدم اثارة لموضوع اللاعلام ، ولنعترف جميعا بضعف مجلس النواب ، وعدم أيفاء الكتل السياسية بوعودها الانتخابية .فكل كلامهم هو مجرد تصريحات اعلامية لا أكثر.

واقول اننا اذا اردنا بناء دولة ديمقراطية حديثة تقوم على المساواة وعدم التمييز بين شخص واخر ، ونحترم حقوق الانسان ،فعلينا ان نعتمد مبدأ الشفافية في نشر النتائج التي تتوصل اليها اللجان التحقيقية المشكلة في اي موضوع كان ،ومهما بلغت سرية وتعقيد هذا الموضوع ،لان الشعب سيكون عاذراً للحكومة في اجراء تتخذه لحل تلك الازمة ، وسيتفهم دوره والمسؤولية التي تقع على عاتقه ،وضرورة القيام بدورة الصحيح للمساهمة في بناء وطنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك